في ختام أعمال المؤتمر السنوي السادس عشر للجمعية المصرية لتعريب العلوم الذي عقد خلال الأسبوع الماضي تحت عنوان مسيرة التعريب.. الأمل والعمل تلقت أمانة المؤتمر أكثر من ثلاثين بحثا دارت حول قضية التعريب وأهميتها في المجالات التعليمية, وشهد المؤتمر عقد جلسة عبر المسار الألكتروني مع جامعة فرجينيا الأمريكية. صدرت مجموعة من التوصيات منها ايجاد آلية لتحقيق التعريب في التعليم والأعلام وتشجيع التأليف باللغة العربية, وتأسيس مكتبة بكل جامعة تضم كتبا باللغة العبرية. واستخدام الفصحي في الخطاب الرسمي والسياسي داخل مصر وخارجها والتحدث بها خلال انشطة الجمعيات اللغوية ومطالبة النقابات المهنية باستخدامها, جعل التعريب قضية أمن قومي, ومقاومة تغلغل اللغات الأجنبية في التعليم ومناشدة اساتذة الطب والهندسة للكتابة باللغة العربية. وفي كلمته استعرض د. عبدالحافظ حلمي محمد رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر الدساتير العربية وقوانين الجامعات تنص علي التدريس باللغة العربية, وأعلن عن أمله في صدور قرار رسمي واضح يلبي احتياجات التعريب وفق خطة متكاملة, ومن ناحية أخري أكد د. محمد يونس الحملاوي, أمين عام المؤتمر وأمين الجمعية, أن نجاح التعريب يتوقف علي مدي اقتناع ورغبة استاذ الجامعة وليس القرار السياسي, وقال إن كل مقومات نجاح التعريب متوافرة, مشيرا إلي أن هناك تجارب ناجحة في مجالي الطب والهندسة للتدريس بالعربية. وتساءل د. الحملاوي.. دول العالم تدرس لأبنائها بلغاتها القومية ماعدا مصر لماذا؟! وأبدي د. حسنين ربيع عضو مجمع اللغة العربية تقديره وإعجابه للجهود المبذولة من جانب الجمعية في خدمة اللغة العربية والتعريب.