سيناء أرض الفيروز والكنوز والثروات, مساحتها نحو16 ألف كيلو متر مربع أي مايعادل6% من مساحة مصر, وهي الموقع الاستراتيجي لمصر, وقلب العالم بقاراته, وهي محور الاتصال بين افريقيا وآسيا والمشرق والمغرب, وبرغم كل ذلك تعاني من مشكلات ومعوقات تحول دون استغلالها الاستغلال الأمثل, الذي يدفع بمصر إلي مصاف دول العالم, خاصة المنتجة لخامات التشييد والبناء الراقية, وبصفة خاصة الرخام الذي يعد من أجود الأنواع العالمية. تملك محافظة شمال سيناء مقومات وثروات طبيعية ومتنوعة خاصة وسط سيناء التي تتركز بها الثروات الطبيعية والخامات التعدينية, حيث ينتشر الرخام بأنواعه المتميزة( فتلو الحسة التريستا سينا روز أبيض سينا البوتشينو البريشيا الامبرادور جولدن المغارة سربجندا) والتي تماثل أجود أنواع الرخام الإيطالية والعالمية, ويقدر الاحتياطي من تلك الخامات بنحو9,5 مليون م3 وتوجد بمنطقة جبل يلق والمغارة بوسط سيناء, ويتم تصدير الرخام حاليا الي العديد من دول العالم مثل الصين وإيطاليا. يؤكد حسن خليل مهندس جيولوجي أن سيناء يوجد بها31 نوعا من أفضل أنواع الرخام في العالم, وذلك في ثلاث مناطق بسيناء, أولاها جبل يلق بالحسنة وسط سيناء بكميات كبيرة وبها أربعون محجرا, وثانيتها منطقة المغارة وبها رخام الجولدن والبريشيا وبها52 محجرا ثم منطقة الجفافة, ويتم استخراج رخام الدمية منها ويتوافر بها نحو06 محجرا من أفضل أنواع الرخام, ولكن نسبة الاستغلال للرخام لاتتعدي5% من الكميات الموجودة بجبال وسط سيناء, فلابد من الاتجاه نحو توفير المقومات التي تساعد علي الاستغلال الأمثل للمادة الخام( الرخام) ومن هذه المقومات, توفير البنية الاساسية المتمثلة في الطرق المؤدية لهذه المحاجر. وأشار حسن خليل إلي أهمية إجراء الابحاث والدراسات لجذب المستثمر للتعرف علي الانواع الموجودة للمادة الخام للرخام, ومن الضروري دراسة امكانية إعادة تشغيل مصنع الرخام بمشروع المحاجر بدلا من الايجار, وذلك بتحديث المعدات والآلات اللازمة لعملية التشغيل من آلات قطع ونشر وتلميع الرخام بهدف استغلال انواع الخامات المختلفة والمتنوعة من الرخام الموجودة بمنطقة الحسنة والمغارة والخاتمية مع تأهيل العمالة المدربة المطلوبة للعمل. وأضاف أنه في مقدمة وسائل جذب الاستثمار تسهيل إجراءات التراخيص للمستثمر من أجل أن يبدأ بعمل الأبحاث والدراسات بعد الانتهاء من تقديم الأوراق والمستندات المطلوبة, ومطالبة جهات التراخيص بالنسبة للشركات الجادة بترخيص مساحات كبيرة وإبرام عقود معها لفترات طويلة بهدف تشجيع المستثمر, وبالتالي توفير فرص عمل وإيجاد مجتمع تنموي بوسط سيناء مضيفا ان من أهم مقومات الاستثمار إعداد كوادر بشرية قادرة علي استخراج الرخام بجميع أنواعه, وطالب بضرورة إنشاء منطقة صناعية خاصة للإنتاج وتصنيع وتصدير الرخام بمنطقة الحسنة بوسط سيناء, مما يفتح المجال للاستثمار الجيد للرخام وبما يسهم في زيادة الدخل القومي لسيناء ولمصر. وأكد معتز حسن درغام صاحب مصنع للرخام بالعريش تنوع أشكال ونوعيات الرخام المستخرج من جبال سيناء خاصة الفتلو الذي يماثل رخام الفتلو الايطالي ويسمي فتلو الحسنة لوجوده بمنطقة الحسنة والذي يتمز باللون الفاتح ذي السلسلة من أكاسيد الحديد والخام يماثل المستورد في قوة تحمله وقابليته للنشر والصقل ومقاومته للبري والتآكل وصلاحيته للاعمال الصعبة, ويقدر الاحتياطي من الفتلو ب2,5 مليون متر مكعب. ويقدر العمر الافتراضي لمحجر الرخام بما لايقل عن مائتي عام بطاقة انتاجية0052 م2 في السنة حسب تقديرات إحدي دراسات الجدوي. وطالب درغام بمد صلاحية التصاريج الصادرة من إدارة المحاجر من عام إلي عشرة أعوام للمستثمرين الجادين لاستخراج الرخام بجميع انواعه, فنحن نعاني صعوبة الحصول علي تصريح كل سنة من إدارة المحاجر لإتاحة الفرصة امام ادارة المحجر لتحقيق اعلي عائدي مادي. وأشار حسن رضوان بإدارة المحاجر بديوان عام المحافظة إلي أن أهم عامل لجذب الاستثمار بمنطقة وسط سيناء هو توفير الأمن بالمنطقة لتصبح منطقة جذب استثماري ضخم, لانه كلما شعر المستثمر بالأمن والامان فإن ذلك يجذب المزيد من المستثمرين.