حقا.. الحاجة ام الاختراع.. هكذا تتقدم الشعوب الواعية.. وفي مصر دفعت الحاجةالملحة لانتظام حركة الدخول والخروج ببوابات مترو الأنفاق المسئولين لاختراع البرميل الذكي ليلقي بداخله الركاب التذكرة الورقية.ليسمح له العامل الذي يحرس بوابة الدخول والخروج بالمرور من ارصفة القطارات بالمحطات المختلفة علي طول الخط الاول( حلوان المرج).. وهكذا تتحقق السيوله وسرعة مرور الركاب.. وقد تم التوصل لهذه الفكرة العبقرية بعد فشل البوابات المتعطل اغلبها وخاصة القديم منها القيام بدورها, وفشل الجديدة منها ايضا والتي كان مقررا لها أن تعمل بداية من شهر يناير الماضي بواسطة ما يسمي ب الكارت الذكي ويبلغ عدد هذه البوابات600 بوابة موزعة علي55 محطة بالخطين الأول والثاني بتكلفة45 مليون جنيه بحسب تصريحات سابقة للمهندس محمد الشيمي رئيس المترو الأسبق ومر حتي الآن ما يقرب من عام كامل دون أن تعمل هذه البوابات. حيث يتم القاء التذاكر الورقية فيه ليسمح العامل فيه بالخروج من المحطة. وكان مشروع بوابات الكارت الذكي يقوم علي فكرة الاستغناء عن التذاكر الورقية بكارت بلاستيك يتم شحنة بمقابل نقدي, ثم يقوم الراكب بتمريره علي الماكينات الجديدة فتسمح بدخوله أو خروجه, وعند انتهاء رصيد الكارت يستطيع الراكب شحنة مرة أخري من خلال منافذ الاشتراكات الحالية, وكانت أهداف أصحاب هذا المشروع من المسئولين السابقين بوزارة النقل وعلي رأسهم الوزير ورئيس المترو هي, توفير المبالغ الكبيرة التي تنفق علي التذاكر الورقية لسهولة تلفها لأن العمر الافتراضي للكارت خمس سنوات, وكذلك الاساهم في سرعة المرور عبر البوابات لمنع التكدس أمامها لأن استخدام نظام هذه الكروت أسهل وأسرع حيث يسمح بمرور40 شخصا في الدقيقة الواحدة وهذا الرقم ضعف ما تسمح به التذاكر الحالية, بالإضافة إلي القضاء علي الزحام أمام شبابيك بيع التذاكر الورقية لعدم الحاجة إليها لأن الراكب يحتفظ بالكارت في جيبه. وقد أكد رفعت عرفات رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو أنه حسب الإحصائيات الرسمية, بلغت قيمة تذاكر واشتراكات المترو خلال العام الماضي536 مليون جنيه, وأضاف إنه طبقا للتقديرات الرسمية أيضا, بلغت نسبة مستقلي المترو المتهربين من دفع قيمة التذاكر أو الاشتراكات43% من عدد ركابه خلال نفس العام, بقيمة250 مليون جنيه تقريبا, وتصنف هذه القيمة كخسائر لحقت بالمترو, وهذا التهرب أصبح ظاهرة بسبب تعطل الكثير من ماكينات المرور.