فوضي عارمة وطرقات متهالكة وخدمة طبية مفقودة هي سمة مميزة للمستشفي العام في المدن الإدارية الخمس لمحافظة الوادي الجديد, فعلي الرغم من أنها تحصل علي الاعتمادات المالية سنويا إلا أن الواقع مرير للمرضي الباحثين عن رعاية صحية مناسبة في هذه المستشفيات. يقول إبراهيم أحد سكان الخارجه الذي كان مرافقا لمريض إن ما يطلق عليه مستشفي الخارجة العام عبارة عن خراب وليس اصلاحا.. ويتساءل هل الإصلاح لا ينتهي به؟ ويقول إن كم الاعتمادات التي خصصت للمستشفي كان قادرا علي إقامة مستشفي كبير في موقع آخر ويطالب المسئولين سواء في المحافظة أو وزارة الصحة بالتحرك السريع للانتهاء من هذه الإصلاحات خاصة الطرق المؤدية لغرف العمليات وأقسام حجز المرضي بسبب المعاناة التي يتحملها أهل المريض في نقل مرضاهم عقب اجراء العمليات حتي السكن المخصص لحجز المرضي. ويضيف سيد موظف أنه كان في مأساة عند اجراء جراحة وضع لشقيقته حيث قام مع عمال العمليات بتوصيل شقيقته الي قسم النساء عقب اجراء العملية نظرا لأن الطريق الموصل كان مليئا بالكسور والاتربه ولولا عناية الله لان شقيقته وقع بها النزول لكانت المأساة كبيرة. ويقول إن السيارات الخاصة والملاكي والتاكسي تظل تدور بداخل المستشفي وهناك حالات مرضية تحتاج الي الدخول بسيارة الي قسم بعينه وعند دخوله لا يعرف الوصول نظرا لكم السيارات الكبير الموجود أمام هذه الاقسام. ويقول أحمد إن ما يصل إلينا ان اعتمادات كثيرة تخصصها الدولة لمستشفي الخارجة العام وعلي الرغم من ذلك فإن الخدمة فيه لاتزال محدودة وغالبية زواره يشكون من سوء الخدمة وهو أمر قاس علي مرضي المحافظة الذين يعتبرون سفرهم الي أسيوط لتوقيع الكشف الطبي أسهل وأقصر الطرق لهم رغم أنه يضيف معاناة مالية وجسمانية للمرضي. ولم ينكر أحمد أنه زار مختلف المدن الإدارية والقري بالمحافظة وشاهد كما كبيرا من الوحدات الصحية والمستشفيات المنتشرة لكنها لاتزال تحتاج الي دعم وزارة الصحة من حيث الأطباء المتخصصين والأجهزة الطبية رحمة بالمرضي خاصة كبار السن خصوصا مع الأمراض التي انتشرت بشكل كبير بين سكان الوادي الجديد وخصوصا الأمراض السرطانية. أحد الاطباء بالمستشفي أكد أن المستشفي يحتاج الي جهود كبيرة ليؤدي دوره علي الوجه الاكمل خاصة قسم القلب وفي الغالب أن هذه الإصلاحات ستتم خلال أيام علي حد قوله.