لليوم الرابع علي التوالي واصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه العسكري الآثم علي قطاع غزة,وسط استعدادات واضحة لشن غزو بري شامل للقطاع,بعد أن وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي علي تعبئة57 ألف جندي احتياط. بينما ردت حركة حماس باطلاق أكثر من سبعمائة صاروخ علي اسرائيل, وسط أنباء عن وساطة مصرية لتحقيق هدنة. وذكر مسئول فلسطيني مطلع لوكالة رويترز ان وسطاء مصريين يواصلون جهود وساطتهم وستتكثف هذه الجهود في الساعات المقبلة. وارتفعت حصيلة الشهداء حتي يوم أمس الي93 شهيدا بينهم8 أطفال و3 سيدات, بينما وصل عدد الحرجي الي أكثر من033 بينهم مائة طفل و69 سيدة. وأعلنت وزارة الأوقاف في غزة استهداف الاحتلال مقبرتي تل زعرب في رفح والشيخ شعبان في مدينة غزة, مما أدي إلي تحطم المقابر وتطاير عظام وجثث الموتي.وقال وزير الأوقاف بغزة حتي الأموات لم تسلم من قصف الاحتلال. وفيما بدا أنه دق لطبول الحرب البرية,ذكرت صحيفة( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ أمس في نشر المدفعية المحمولة في المناطق المجاورة لقطاع غزة. وأوضحت الصحيفة في نبأ بثته بموقعها علي شبكة الإنترنت أن عملية نشر هذه النوعية من الأسلحة, تأتي في إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري علي القطاع خلال الأيام المقبلة,بينما أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتز تعليماته للجيش بتصعيد وتيرة الهجمات علي القطاع. وقال مراسل الشؤون العسكرية بإذاعة إسرائيل إن قائد الجبهة الداخلية في الجيش طلب من مسئولي البلديات اتخاذ الاستعدادات الدفاعية المدنية لاحتمال امتداد القتال لسبعة أسابيع.بينما قرر الجيش الإسرائيلي إغلاق طريق سريع مؤدي إلي قطاع غزة وطريقين علي حدود القطاع أمام حركة المرور المدنية,تمهيدا للحرب البرية. وفي غضون ذلك نشرت اسرائيل أمس بطارية خامسة من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في منطقة تل ابيب الكبري,التي كان من المقرر نشرها خلال شهرين الا انه تم التعجيل بنشرها علي ضوء التصعيد الامني الحالي والصواريخ التي تسقط من قطاع غزة علي اسرائيل. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ان حركة حماس أطلقت307 صواريخ و72 قذيفة علي إسرائيل منذ يوم الجمعة,أصاب4% منها فقط المناطق الحضرية,واعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ712 صاروخا. وأعلنت سرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي عن اختراق جهازها الأمني تقنيا لشبكة الهواتف الاسرائيلية لنحو خمسة الاف جندي إسرائيلي يشاركون في الحرب الدائرة حاليا. وقصفت طائرات إسرائيلية مبان تابعة لحكومة حماس في غزة ومن بينها مبني يضم مكتب رئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي التقي فيه أمس الأول مع رئيس الوزراء هشام قنديل. وزار وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام قطاع غزة,وقال وهو يتفقد مكتب هنية في غزة الذي تحول إلي أنقاض بعد قصفه علي إسرائيل أن تدرك أن هناك متغيرات كثيرة تجري في الوضع العربي,وأن ما كان متاحا أو مباحا لها في السابق لم يعد مستباحا لها اليوم. وقال متحدث إسرائيلي, إن الطائرات الحربية قصفت منزل أحمد الغندور قائد كتائب القسام في شمال قطاع غزة, والذي تعتقد إسرائيل أنه تسلم منصب نائب القائد العام, بعد اغتيال أحمد الجعبري حيث تم تدمير منزله بشكل كامل.