فيما عقد الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند جلسة مباحثات مع رئيس الإئتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب طالب خلاله الأخير بتوفير الدعم لحماية المناطق المحررة واللاجئين وإنشاء حكومة إنتقالية للبلاد. وقد أعلن الائتلاف أنه بحث في مؤتمر لندن مع دول أصدقاء سوريا انشاء صندوق للشعب السوري, وأنه تم تقديم دراسات علمية أعدها خبراء علي مدي الأيام السابقة, قدرت الحاجات الأولية مبدئيا بأربعة مليارات دولار. وأضاف أن تلك الدول استجابت للطلب بشكل مبدئي,علي أن يتم التعاون لبلورة مشروعات عملية لانجاز تقديم الدعم في المسارات المختلفة. وأكد الائتلاف أن الاعتراف بشرعيته كممثل وحيد للشعب السوري من جانب عدد من الدول الأساسية ستكون له تداعيات سريعة علي الوضع السوري.ومن ناحية أخري أطلق الائتلاف مشروعا وطنيا لتوحيد العمل العسكري في سوريا,وقال انه بدأ التواصل مع العديد من القادة العسكريين علي الأرض لتحقيق هذا الهدف,وأن المؤشرات تشير الي وجود تقدم في هذا المجال.وكشف أن التوحيد سيتم في اطار انشاء مجلس عسكري أعلي,يعمل تحت سقف وطني خالص,وأوضح أن كل أوجه الدعم والتمويل ستصب في صندوق لهذا المجلس باشراف الائتلاف, مؤكدا أن كل من يرفض هذا التوجه من القادة العسكريين لتحقيق طموحات شخصية أو مكاسب أيديولوجية لجماعته أو حزبه أو تياره سيكون منبوذا من عملية التوحد, وسيكون موقفه مدخلا لاظهار حقيقته أمام الشعب مهما حاول اخفاءها,مشيرا الي أن وحدة العمل العسكري شرط أساسي لبلوغ أهداف الثورة.علي الصعيد الميداني, انفجرت سيارة مفخخة في حلب بينما تجدد القصف النظامي العنيف في أحياء' الغوطة الشرقية' بريف دمشق, كما قتل وأصيب عدد كبير من عناصر المعارضة المسلحة حين اشتبكت وحدة من الجيش الليلة قبل الماضية مع مسلحين في منطقة النشابية بريف دمشق.كما ذكرت مصادر سورية رسمية إن وحدة اخري من الجيش السوري اشتبكت مع مسلحين في منطقة المليحة وأوقعت افرادها بين قتيل ومصاب ودمرت مستشفي ميدانيا كان يستخدمه المسلحون.