دخلت صناعة الدواجن في دوامة من التضارب والصراعات بين كل الاطراف المعنية بهذه القضية, فقد أكد المهندس محمد شكري, رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية, أن توطن مرض إنفلونزا الطيور في مصر أدي إلي توقف صادرات الدواجن للخارج خاصة لبعض الدول العربية, مستبعدا استيراد الدواجن من الخارج نتيجة وجود وفرة منها في مصر ووجود استثمارات في هذه الصناعة تتعدي25 مليار جنيه ويعيش عليها8 ملايين مواطن. وأوضح شكري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول أن جميع مدخلات إنتاج الدواجن يتم استيرادها من الخارج سواء الأعلاف أو غيرها في ظل ارتفاع أسعار العلف نتيجة موجة الجفاف التي ضربت الدول المصدرة للأعلاف. وأكد الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد العام للدواجن أن صناعة الدواجن تواجه حاليا شبح الانهيار الكامل والنهائي خاصة مع انخفاض الإنتاج بنسبة50% علي الاقل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أي نحو مليون دجاجة فقط يوميا, وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والغاز وانخفاض أسعار الكتاكيت وإعدامها, بخلاف دخول سيارات النقل في إضراب كامل مما تسبب في توقف حركة نقل خامات الأعلاف إلي المصانع والمزارع, لافتا إلي أن الخسائر فادحة علي صناعة الدواجن وهناك آلاف المزارع ومصانع الأعلاف أغلقت أبوابها. وقال إن مافيا الاستيراد الخارجي للدواجن المجمدة شديدة التنظيم ويصعب مواجهتها, رغم أنهم يخالفون القانون والمواصفات المصرية بإدخال دواجن غير مذبوحة علي الشريعة الإسلامية وبطرق آمنة علي الصحة العامة, وأكد أن الكارثة التي نواجهها حاليا تتمثل في توقف الاستثمارات العربية في القطاع الداجني بمصر, وكثير من المزارع العملاقة في مصر برأسمال عربي وهم يفكرون بالفعل في الرحيل لعدم وجود حماية لهم من أي نوع وهو ما يعني خسارتنا أكثر من10 مليارات جنيه في أشهر قليلة, وكشف درويش في تصريحات لالأهرام عن أن هناك أزمة حقيقية تتمثل في تعرض1485 من صغار مربي الدواجن للسجن وبأحكام نهائية وفشلت جميع محاولاتنا لمساندتهم بعد تعثرهم في سداد مديونياتهم للبنك الزراعي البالغة نحو40 مليون جنيه, التي حصلوا عليها بعد إصابة مصر بفيروس إنفلونزا الطيور.