البابا تواضروس الثاني يشهد له كل من عرفوه بأنه واضح ودقيق ويطبق النظريات العلمية في كل خطواته واسمه بالميلاد وجيه صبحي باقي وهو من مواليد4 نوفمبر1952 وقد اعتبر محبوه تحديد يوم القرعة أمس الأحد4 نوفمبر2012 في نفس يوم مولده أول علامة من السماء علي أنه هو من سيتم اختياره بابا للإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.وأسرة البابا الجديد تتكون من أب يعمل مهندس مساحة وأم ربة منزل وله أختان تصغرانه الأولي تصغره بنحو ثلاث سنوات والثانية باحدي عشرة سنة.وفي عام1957 انتقلت الأسرة بسبب ظروف العمل الي مدينة سوهاج وهناك التحق البابا تواضروس بالمدرسة الابتدائية ومن هنا كانت بداية الارتباط بالكنيسة حيث ذهب وهو طفل لأول مرة إلي مدارس الأحد في سيارة القس شنودة أحد الآباء الكهنة في سوهاج وفي عام1961 انتقلت الأسرة مرة أخري إلي مدينة دمنهور بسبب ظروف عمل الأب أيضا والتحق البابا تواضروس بمدرسة الاقباط بدمنهور لإكمال التعليم الابتدائي وكانت ناظرة المدرسة في ذلك الوقت شقيقة البابا كيرلس السادس وهي السيدة شفيقة وكانت تعضد البابا تواضروس وهو صغير كثيرا والتحق بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وتخرج فيها عام1975 وفي عام1985 وتقديرا لتفوقه تم اختياره من قبل منظمة الصحة العالمية في منحة للدراسة وحصل علي زمالة هيئة الصحة المالية باكسفورد بإنجلترا, وبعد عودته دخل الدير في1986/8/20 كطالب رهبنة وفي1988/7/31 تمت رسامته راهبا بيد البابا شنودة الثالث باسم الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوي وكان مسئولا عن صيدلية الدير ثم أصبح أسقفا باسم الأنبا تواضروس في1997/6/15 بيد البابا شنودة وأوكلت اليه مهمة مساعدة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة الذي تولي مهمة القائم مقام بعد نياحة البابا شنودة في17 مارس الماضي.والبابا تواضروس يري ضرورة أن يظل بابا الكنيسة صمام الامان للوطن, كما كان البابا شنودة ويجب توطيد العلاقة مع الأشقاء في الوطن من المسلمين ويجب ألا تطرح مطالب الأقباط من خلال الكنيسة ولكن من خلال المجتمع بشكل عام وأن الأقباط الذين يفضلون الهجرة إلي الغرب, يرتكبون خطأ كبيرا في حق أنفسهم وفي حق وطنهم لأن الوطن حضن للجميع.