تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة وكل جماهير الكرة المصرية والتونسية وباقي اقطار الوطن العربي والقارة الإفريقية إلي استاد برج العرب بالإسكندرية في السابعة مساء اليوم, لمتابعة لقاء القمة أو ما يمكن ان نطلق عليه تجاوزا لقاء السحاب. الذي يجمع قطبا الكرة في البلدين الأهلي والترجي في ذهاب دوري الابطال الإفريقي. وشاءت الاقدار ان يلتقي الفريقان الأهلي والترجي في النهائي ليكون بمثابة الاحتفال باعظم ثورتين قام بهما الشعبين المصري والتونسي, فيما يشبه الاحتفال ب نهائي الربيع العربي الذي يأتي تتويجا لعزيمة واصرار للاعبين والأجهزة الفنية الذين تحدوا كل الظروف الصعبة في عدم انتظام المسابقات واقامتها بدون جمهور منذ قيام ثورتيهما ولكنهما رفضا الاستسلام للأمر الواقع وحجزا مقعديهما في النهائي, متغلبين علي فرق دول كبيرة وكثيرة تنعم بالاستقرار وانتظام مسابقاتها! وما يزيد من الاحتفال بهذا العرس الكروي اليوم ان يكون النهائي ذهابا وايابا عربيا خالصا تحكيما وقيادة فنية للفريقين, حيث يقود الفريقين جهازان فنيان علي أعلي مستوي وقبل أي شيء انهما مصري وتونسي بقيادة البدري ومعلول لهما من المكانة والتاريخ الكبير مع كرة القدم سواء كلاعبين أو مدربين, واسمهما محفور في وجدان وعشاق الكرة في البلدين. وكل ما نأمله ونتمناه ان يخرج لقاء اليوم والعودة في تونس بالصورة المشرفة التي تليق بالشعبين وثورتيهما ومكانة وسمعة الفريقين الكبيرين في القارة بغض النظر عن النتيجة.. المهم الالترام بالاخلاق الرياضية حتي تكون مشجعة لعودة النشاط الكروي بالجماهير في البلدين وليتذكر الجميع أن الفائز في النهائي فريق عربي, يمثل كل العرب والقارة السمراء في مونديال الأندية باليابان. مرحبا بالاشقاء التوانسة في بلدهم الثاني, وكل التوفيق لفريق الأهلي ممثل الكرة المصرية. [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد