علي كل امرأة أن تتأكد من أن جمال شعرها ليس في نعومته وطوله فقط ولكن في صحته ونظافته ولمعانه, فالشعر عضو مثل أي عضو من أعضاء الجسم يحتاج إلي عناية فائقة للمحافظة علي جماله ورونقه, ويبدو أن هذا ما أخفقت فيه عارضة الأزياء الشهيرة' ناعومي كامبل' مؤخرا عندما ظهرت في صورها الأخيرة, التي التقطت لها أثناء تمضيتها عطلتها الصيفية في جزيرة' ايبيزا', فقد كانت أبعد ما تكون عن صورة عارضات الأزياء الجميلات والمثيرات, فقد صدمت معجبيها ومتتبعيها عندما أظهرت الصور أنها تعاني مشكلة كبيرة هي تساقط الشعر, بحيث أنها فقدت الكثير من خصل شعرها الطبيعي من الأمام وبدت شبه صلعاء! أما السبب فيعود إلي اعتمادها لسنوات طويلة علي خصلات الشعر المستعار' الإكستنشن', حيث كانت تلصقها بشعرها الطبيعي, مما أدي الي تلف بصيلات الشعر, وبالتالي حال ذلك دون نمو شعرها من الأمام بعد فقدانها لشعرها الحقيقي. ولأن الشعر الكثيف والمنسدل في نعومة هو حلم كل امرأة وتسعي الي تحقيقه بشتي الوسائل, فهناك عدة نصائح مهمة يوجهها د.مصطفي أبو زيد أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب جامعة الأزهر وأمين عام الجمعية المصرية للأمراض الجلدية, يقول فيها: لزيادة نمو الشعر هناك عدة طرق آمنه وسليمة مثل الأدوية المتداولة في السوق- التي أقرتها منظمة الدواء والتغذية العالمية ووزارة الصحة المصرية- والتي تعمل علي زيادة نمو الشعر وعدم تساقطه, ولتعويض ماتفقده المرأة من شعرها نتيجة الإصابة ببعض الأمراض أو الفيروسات أو العلاج الكيميائي, وجميعها أدوية آمنة وأكيدة المفعول. ولكن قد يحتاج بعض المرضي أوالمريضات إلي إضافة شعر أو بصيلات شعرية لتغطية المناطق الأمامية من الرأس التي يسقط منها الشعر نتيجة لعوامل وراثية وجينية, فعلي سبيل المثال يجب أن تعلم السيدات اللاتي ينتمين الي أسر يوجد لديهم صلع عند الرجال بصورة واضحة أنهن قد يعانين من الصلع أيضا في مقدمة الرأس, وهذا يمكن ملاحظته بوضوح عند قيام المرأة بعمل فرق في شعرها ويتسع هذا الفرق, وهؤلاء في حاجة ماسة إلي بعض الأدوية, ولكن عندما تكون درجة التساقط عالية وملحوظة قد تلجأ بعض السيدات إلي جراحي التجميل لزيادة كثافة الشعر في هذه المناطق, وهذا يتم بثلاثة طرق أولها الطريقة الجراحية: ويقوم بها متخصصون في زراعة الشعر, وهي آمنة وموصوفة في المراجع العلمية, حيث يقوم الجراح بزرع شعر من مؤخرة الرأس إلي المقدمة, وهناك طرق أخري متعددة وكثيرة لهذه الجراحات. أما الطريقة الثانية فتلجأ فيها بعض السيدات إلي بعض بيوت التجميل غيرالمتخصصة في هذا المجال, أو بعض الأطباء منعدمي الخبرة في زراعة الشعر الصناعي( بايو فايبر) مكان البصيلات الشعرية بمقدمة الرأس, وهنا تحدث الطامة الكبري,حيث يتعامل جلد فروة الرأس مع ألياف صناعية وتقوم بطردها أو تقوم بعمل خلايا ليفية حولها, ومع مرور الأيام تتحول تلك الخلايا إلي ما يشبه الخراريج أو التجمعات الصديدية بالرأس والتي يصعب علاجها أو ازالة الشعيرات الصناعية مرة أخري, وهذه الطريقة لا ينصح بها أي طبيب يعلم جيدا طبيعة ودورة حياة بصيلة الشعر. وقد تلجأ الكثير من السيدات أيضا الي عمل( الإكستنشن)وهو عباره عن استخدام شعر كامل النمو تم قصه أو قطعه وعمل ما يشبه( البوستيج), ويتم لحمها أولضمها بشعر موجود بالفعل بكثافة علي الرأس, ويتم تثبيت هذا الإكستنشن بمواد لاصقة تؤدي عند تكرار استخدامها كثيرا إلي حدوث أخطار جسيمة للشعر وبصيلاته وجلد الرأس أيضا مما ينتج عنه خلل وتحطيم لفروة الرأس. وأخيرا ينصحك أستاذ الأمراض الجلدية بعدم تكرار تطويل الشعر أو لصقه بشعر صناعي بين الحين والآخر وخاصة لمن يعانين من تساقط الشعر كي ترتاح فروة الرأس والجذور, وينمو الشعر الطبيعي من جديد بصورة صحية.