تجارب تطبيق الشريعة الإسلامية في دول العالم عكست علي الدوام شكليات لم تخدم جوهر الدين السمح ولم تعبر عن حقيقته. في مقابلة لي مع الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري عندما سألته عن الأسباب وراء قراره في تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان فقال: كنت أتمني تطبيق الدين لكن ما حدث لم يخدمني وضحك قائلا قمت بسجب جميع زجاجات الخمور من السودان وسكبتها في النيل فعندما تحفظ البعض قلت لهم نهر النيل طول عمره هو الذي يسعدنا فلماذا لا نسعده. وضحك جمعة2 نوفمبر دعوة تحتاج للمناقشة الهادئة بعيدا عن الصخب والصوت العالي. انتهي عهد فرض الأهواء. مصر الآن لا تحتاج لمن يركب موجة الدين, ويبث في النفوس خوفا لا مبرر له. من يرد تطبيق الشريعة الإسلامية فليبدأ بنفسه كما يقول الدين الحنيف. يمارس تعاليم الإسلام التي تدعو للمعاملة الحسنة, أليس الدين المعاملة من يدعو لتطبيق الشريعة ينبغي عليه أن يعكس سماحة الإسلام. كرم الدين القيم, رحابة صدر المسلم. وفطنة المؤمن. ما الذي يدعو الداعين لهذه الجمعة للنزول إلي التحرير لتطبيق الشريعة. هل هناك من يعترض أو يتحفظ. الشعب مع إبقاء المادة الثانية كما هي في الدستور دون تعديل. لماذا نثير المشاكل والعقبات وكأن مصر بلا هموم. رابعة العدوية قالت وليت الذي بيني وبينيك عامر وبيني وبين العالمين خراب, إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب. هي دعوة لتعميق علاقة العبد بالخالق بعيدا عن المظاهر والقوانين, واستعراض القوة والعدد من المسئول عن تطبيق أو عدم تطبيق الشرعية الإسلامية, ليس الشارع ولا النشطاء. نريد من كل منتسب للدين ان يعبر عن جوهر الإسلام السمح الذي تعرض مدي السنوات الماضية لطعنات غادرة من المنتسبين له. المزيد من أعمدة ماهر مقلد