الحديث عن أوقاف المسلمين لا ينتهي, فأموال الوقف تنتهك, وحقوق المسلمين في هذه الأوقاف لا تحترم, والمسئولون مشغولون بالترقيات والمكافآت والرحلات.. والنتيجة التي نراها الآن, هي اغتصاب المزيد من أراضي وممتلكات الوقف الخيري. سواء من المحافظين أو المسئولين أو المواطنين أنفسهم, وطبعا لا أوقاف جديدة منذ سنوات طويلة, وسيظل استغلال الوقف بما يضمه من أرض وعقار وشركات وأموال يتناقص إلي أن يزول, وهنا سيحاسب الله تعالي كل من تسبب في ذلك كبيرا كان أو صغيرا. وسؤالي الآن للقائمين علي الوقف سواء كان الناظر أو من يحل محله: ماذا فعلتم في الأراضي التي تم اغتصابها في أثناء وبعد الثورة؟! هل استرجعتم معظمها أم ترسلون في المكاتبات للمسئولين دون متابعة ؟! وماذا حدث للأراضي التي تم البناء عليها؟ والتي استولي عليها البلطجية بمعاونة بعض ضعاف النفوس من العاملين؟! وسؤال آخر: ما هي المشروعات المهمة التي ستقدمها الأوقاف الهيئة للشباب من الدعاة والعاملين, والمواطنين كل عام؟! كم شقة لمحدودي الدخل وكم من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر تبنتها الأوقاف لصالح الشباب الباحث عن فرصة عمل والمرأة المعيلة والمعاقين؟!.. كم مزرعة صغيرة من5 أفدنة أو عشرة للشباب أيضا والدعاة؟!..كم.. وكم.. وكم؟!.. إن الدور الرائد والحقيقي لهيئة الأوقاف لم يبدأ بعد, وعلي السيد الوزير ومعاونيه في هيئة الأوقاف بدء صفحة جديدة لعودة الاحترام والتقدير للهيئة سواء لدي المسئولين أو المواطنين من خلال البدء بأنفسهم, فإن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم. فهل يأتي اليوم الذي نري فيه فقرة تليفزيونية, أو نصيحة في صحيفة تعرف الناس بالوقف الأهلي والخيري, وتحذرهم فيها من غضب الله تعالي لمن يستولي علي مال الوقف, وتشجيعهم علي إيقاف خيرات جديدة سواء لتعليم غير القادرين أو تزويجهم, أو البحث لهم عن فرصة عمل, أو استزراع واستصلاح مساحات جديدة من الصحراء تؤجر للفقراء والباحثين عن عمل من الشباب وغيرهم بأسعار تلائم دخولهم, أو لتصبح الهيئة مركز إشعاع للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر.. الآمال كثيرة, والأهداف لو صدقت النوايا عظيمة.. ولكن من تنادي؟! المزيد من أعمدة سعيد حلوي