القليوبية نور أبوسريع: لم يعلم جزمجي ان الرزق بيد الله وأن رزق أولاده آت لا محال وراح يفكر في التخلص من جاره الجزمجي الذي قام بفتح محل أحذية بجواره فجذب الزبائن اليه بفضل ايمانه القوي بالله وحب الناس له وعدم مغالاته في الأسعار مما أثار حفيظة الجزمجي بالرغم من قيامه بفتح محله قبله بعدة سنوات.. وبدأ يفتعل المشاكل والخلافات معه وبعد أن اختمرت فكرة التخلص منه اتفق مع شقيقه وآخر لعقد جلسة صلح بينهما في قرية الرملة ببنها ليلا وبعد الصلح بينهما استقل المجني عليه من المتهمين دراجة بخارية ملك الاول ثم توقفا في منطقة مظلمة بحجة قضاء حاجة أحدهما وفوجيء الضحية بقيامهما بتقييده بالحبال من ساقيه ويديه وانهالا عليه طعنا بالسكاكين ولم يتركاه الا جثة هامدة وسط بركة من الدماء ولم يرحم صرخاته وتوسلاته لهما بأن وراءه اولادا وزوجة تنتظره وقاموا بالتخلص من الجثة بالرياح التوفيقي ببنها. بداية الواقعة عندما تلقي المقدم عبدالله جلال رئيس مباحث قسم بنها بلاغا من الاهالي بعثورهم علي جثة مجهولة مقيدة بالحبال وبها اكثر من10 طعنات متفرقة بجسده تطفو بمياه الرياح التوفيقي فأمر بنقل الجثة الي مستشفي بنها العام.. تم اخطار اللواء احمد سالم جاد مدير الامن فكلف اللواءين محمد القصيري مدير المباحث ومليجي فتوح مساعد مدير الأمن بسرعة كشف غموض الحادث تم تشكيل فريق بحث قاده العميدان اسامة عايش رئيس المباحث وياسر توفيق مفتش مباحث شمال القليوبية وبمناظرة الجثة تبين انها لشخص يدعي طارق حسن محمد38 سنة جزمجي من قرية شبلنجه وتزوج من فتاة بقرية كفر مويس التابعة لمركز بنها وعاش معها في القرية وقام بفتح محل احذية بجوار محل الجناة وبسبب تفضيل الزبائن للتعامل مع المجني عليه قررا التخلص منه فقام باستدراجه الي قرية الرملة بحجة عمل جلسة صلح بينهما وعندما حضر المجني عليه تم عمل جلسة صلح بين الشقيقين والمجني عليه وفي أثناء عودتهم من الرملة الي قرية كفر مويس وفي الطريق توقف المتهمان بحجة قضاء الحاجة ولم يعرف المجني عليه ما ينويان فعله حتي فوجيء بهما يشهران الاسلحة البيضاء في وجهه ويهددانه بالقتل وقام الاول بكتم انفاسه والثاني بتقييده من يديه وقدميه ثم أنهالا عليه طعنا بالسكاكين ولم يتركاه الا عندما فارق الحياة ليستريحا منه الي الابد ويستحوذوا علي رزقه.. تم فحص أصدقاء المجني عليه حتي توصلت تحريات العميد مجدي راشد مفتش المباحث الي احد الاشخاص ويدعي حسام الذي اعترف بقيامه باستدراج المجني عليه لتسوية الخلافات بين المتهمين والمجني عليه ولم يكن يعلم نيتهما في التخلص منه.. تمكن الرائدان عنان حجاج وابراهيم عفيفي معاونا المباحث من القبض علي المتهمين وهما احمد محمد متولي39 سنة وشقيقة محمود28 سنة والسلاح المستخدم في الحادث واعترف المتهم الثاني بأن جشع شقيقه وعدم رضاه بما قسمه الله له وراء ارتكاب الحادث وانه نادم علي قتل المجني عليه وراض بحكم القضاء امر العميد علي ترك مأمور قسم بنها بإحالة المتهمين إلي النيابة تحت حراسة مشددة بقيادة العقيد محمد سلامة نائب المأمور وتولت النيابة التحقيق.