الفجر بالإسكندرية 4.19.. جدول مواعيد الصلوات الخمس في محافظات مصر غداً الثلاثاء 20 مايو 2025    تنسيقية شباب الأحزاب تلتقي سفراء عدة دول في جولة دبلوماسية لمناقشة سبل التعاون الدولي    توريد 210 آلاف طن قمح لصوامع وشون البحيرة    محافظة الشرقية عن تعديات البناء: نتخذ إجراءات رادعة ضد المخالفين ونزيلها في المهد    وزير الإسكان يشارك في افتتاح معرض ومؤتمر عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء العشرين    السعودية: إطلاق المعرض التفاعلي للتوعية بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن    9 شهداء بقصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين ومنزلا في مدينة غزة والزوايدة    ماذا قال بايدن بعد إعلان إصابته بسرطان شرس في البروستاتا؟    إيلي كوهين اللغز في الحياة والممات.. ومعركة الأرشيف والرفات    اتحاد السلة يكرم رئيس الاتحاد الإفريقي    الإسماعيلي: سنحل ازمة القيد بعد البقاء في الدوري    وزير الشباب يُشيد بتنظيم البطولة الإفريقية للشطرنج    القليوبية.. الحماية المدينة تسيطر على حريق سيارة داخل جراج في شبين القناطر    حبس طرفى مشاجرة عنيفة بمنطقة المطرية    رئيس الوزراء يستعرض الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية    المجلس الأوروبي: عقوبات جديدة ضد روسيا إذا لم توقف العدوان على أوكرانيا    «لا نقاب في الحرم المكي».. عضو مركز الأزهر توضح ضوابط لبس المرأة في الحج    وزير الصحة يتسلم شهادة قضاء مصر على انتقال جميع طفليات الملاريا البشرية    جامعة بني سويف الأهلية تنظم المؤتمر الطلابي الأول لبرنامج الطب والجراحة    مصرع عامل سقط من أعلى سقالة على ارتفاع 3 أمتار في التجمع    السياحة تستقبل وفدا من ممثلي وزارة الحج السعودية    السجن 10 سنوات لعامل بتهمة إحداث عاهة مستديمة لشخص فى سوهاج    «أبوشقة» يطالب بقانون شامل للتحكيم لتحقيق العدالة الناجزة    تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.4% خلال الربع الأخير من 2024 بدعم نمو القطاعات الحيوية    نجوم فيلم The Phoenician Scheme في جلسة تصوير بمهرجان كان    روسيا تحظر منظمة العفو الدولية وتصنفها" منظمة غير مرغوب فيها"    وقفة عيد الأضحى.. فضائلها وأعمالها المحببة وحكمة صيامها    بينهم أم ونجلها.. إصابة 3 أشخاص في تصادم ملاكي وتوك توك بطوخ    محافظ الدقهلية يكرم عبداللطيف منيع بطل إفريقيا في المصارعة الرومانية    توسعات استيطانية بالضفة والقدس.. الاحتلال يواصل الاعتقالات وهدم المنازل وإجبار الفلسطينيين على النزوح    رئيس الوزراء الهندي يشن هجوما لاذعا ضد باكستان    تنطلق يوليو المقبل.. بدء التسجيل في دورة الدراسات السينمائية الحرة بقصر السينما    إلهام شاهين عن المشروع X: فيلم أكشن عالمي بجد    وزيرة البيئة تشارك في فعاليات المعرض العربي للاستدامة    رئيس الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية يعكس روح الوحدة والتقارب بين الكنائس الشرقية    وزير التعليم العالي: 30% من حجم النشر الدولي في مصر تأخذه «ناس تانية» وتحوله لصناعة    مجلس الوزراء: لا وجود لأي متحورات أو فيروسات وبائية بين الدواجن.. والتحصينات متوفرة دون عجز    قوافل طبية متكاملة لخدمة 500 مواطن بكفر الدوار في البحيرة    وزير الثقافة يجتمع بلجنة اختيار الرئيس الجديد لأكاديمية الفنون    "تبادل الاحترام وتغطية الشعار".. كوكا يكشف سر مشاركته في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي    «الشيوخ» يستعرض تقرير لجنة الشئون الاقتصادية والاستثمار    الزمالك يُنفق أكثر من 100 مليون جنيه مصري خلال 3 أيام    تعرف على طقس مطروح اليوم الاثنين 19 مايو 2025    ضبط 5 أطنان أرز وسكر مجهول المصدر في حملات تفتيشية بالعاشر من رمضان    بعد تشخيص بايدن به.. ما هو سرطان البروستاتا «العدواني» وأعراضه    مسابقة الأئمة.. كيفية التظلم على نتيجة الاختبارات التحريرية    إطلاق مبادرة لخدمة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالإسماعيلية    صندوق النقد يبدأ المراجعة الخامسة لبرنامج مصر الاقتصادي تمهيدًا لصرف 1.3 مليار دولار    "الإدارة المركزية" ومديرية العمل ينظمان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية    محافظ الإسماعيلية يتابع انطلاق فوج حجاج الجمعيات الأهلية للأراضى المقدسة    أسطورة مانشستر يونايتد: سأشجع الأهلي في كأس العالم للأندية 2025    متحف الحضارة يحتفل باليوم العالمي للمتاحف 2025    قبل أيام من مواجهة الأهلي.. ميسي يثير الجدل حول رحيله عن إنتر ميامي بتصرف مفاجئ    على فخر: لا مانع شرعًا من أن تؤدي المرأة فريضة الحج دون محرم    فرنسا تدعو اسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة دون عائق    أحكام الحج والعمرة (2).. علي جمعة يوضح أركان العمرة الخمسة    نجل عبد الرحمن أبو زهرة لليوم السابع: مكالمة الرئيس السيسي لوالدي ليست الأولى وشكلت فارقا كبيرا في حالته النفسية.. ويؤكد: لفتة إنسانية جعلت والدي يشعر بالامتنان.. والرئيس وصفه بالأيقونة    هل يجوز أداء المرأة الحج بمال موهوب؟.. عضوة الأزهر للفتوى توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صور برلمانية
استرداد الأموال المنهوبة
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 10 - 2012

لا شك أن المصالحة الوطنية مع رموز النظام السابق ستعيد الاستقرار المأمول‏..‏ وستعيد الأموال المنهوبة والمهربة للخارج التي يصعب عودتها إلا بموافقة واعتراف المسئولين عنها وليس بالأحكام القضائية التي تحتاج إلي وقت وجهد حتي تقتنع الدولة الحاضنة لهذه الأموال باعادتها وفق القوانين المعمول بها في هذه الدول.
ومن غير المقبول أو المعقول ان تتسول الدولة قروضا واعانات ومنحا من الدول الأجنبية وابناؤها يحتضنون المليارات المهربة في الخارج أو في خزائنهم الداخلية. ولاشك أن الموجودين داخل السجون اذا اتيحت لهم فرصة الانطلاق خارج السجون والحرية الشخصية بالمصالحة مع الدولة لن يبخلوا علي الدولة بأموالهم المجمدة مقابل فك أسرهم واحساسهم بالحرية والانطلاق في العمل الحر والشريف.
اعتقد انه بدلا من ان تتحمل الاجيال القادمة عبء رد القروض والمنح بفوائدها, وأموال الآباء والأجداد مجمدة في الخزائن أو مطادرة في الخارج ولا أمل في عودتها بسهولة. اعتقد بعد ثورة25 يناير وانطلاق الحرية والشفافية أن الكثير من المصريين الذي أثروا علي حساب الشعب لا يمانعون الآن من عودة كل أو جزء من هذه الأموال للشعب ينعم به بشرط اطلاق سراحهم وضمان عودتهم للعيش في سلام وأمان داخل المجتمع.
وشرائعنا السماوية والدين الاسلامي يدعو للتسامح والتصالح والمحبة مادامت الحقوق المنهوبة ترد للشعب.
ولا مانع ان تصبح المصالحة مدخلا جديدا لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية التي طالبت بها ثورة25 يناير ضد الظلم والفساد وسرقة أموال الشعب ومقدراته بعد ان ينال المجرم جزاءه وعقابه ويعترف بجريمته ويرد الحق لصاحبه.
واعتقد أن الثورة قد حققت اهدافها ولن تعود إلي الوراء ابدا بعد أن تغير النظام ودخل رموزه السجون ليحاسبوا علي ما اقترفوه من جرائم, وما جنته أيديهم من نهب وسلب ومظالم.
وبقي أن ينعم الشعب باسترداد أمواله المنهوبة لتقوم قائمته علي أسس العدالة الاجتماعية وليس بالأموال المقترضة أو المنح التي يسددها ويدفع ضرائبها الأجيال المقبلة.
وأعتقد انه آن الأوان لأن ننظر إلي فكرة المصالحة المجتمعية لإعادة الأموال المنهوبة بدراسات واعية ومصالحة وطنية شريفة لا غادرة ولا حاقدة, بعد أن مضي علي ثورة يناير نحو عامين, ورغم ذلك مازال الموقف غامضا من امكان عودة الأموال المنهوبة أو المجمدة من الخارج. ولن نستفيد من اعدام رموز النظام السابق أو سجنهم مدي الحياة دون استعادة هذه الأموال. ويجب ان تكون الأولوية لاستعادة أموال الشعب ليشعر أن ثورته حققت وجنت ثمارها بعودة أمواله المنهوبة حتي تتغير حياته للأفضل.
والخوف أن نظل ننتظر ويطول هذا الانتظار للحد الذي نفقد فيه حق الشعب في استرداد أمواله في الوقت الذي انهار فيه الاقتصاد المصري وضاعت المدخرات وازدادت المطالب الفئوية وتوقف الانتاج والاستثمار!
نريد أن يقف البلد علي قدميه وينطلق الاستثمار والانتاج بأموال الشعب الحقيقية وحرصا من رموزه السابقة علي انتشاله من الديون التي لا طائل منها إذا استمر الموقف من استرداد الأموال مجمدا.
ولاشك أن التصالح مع مواطنينا أجدي ألف مرة من التسول ومد اليد إلي الدول الأخري طلبا للمنح والقروض للخروج من أزمتنا الاقتصادية, في الوقت الذي تستطيع فيه الدولة ان تحصل علي المليارات من مواطنيها سواء المحكوم عليهم في قضايا أو المحبوسين علي ذمة التحقيق من الرموز السابقة أو المطاردين ويعرضون التصالح في القضايا نظير وقف مطارداتهم.
ولاشك أن المصالحة الوطنية والتوافق هما السبيلان الوحيدان للخروج من أزماتنا, اما الإقصاء والتشفي وسياسة الانتقام والاذلال ستعيدنا للوراء وستؤدي إلي استمرار حالة الانقسام بين مختلف أطياف المجتمع. ولن ينجح الاخوان في نقل مصر للامام بمفردهم, وعليهم أن يمدوا أيديهم لكل من يتطهر من الذنب السابق. وكل من يريد المساهمة في التنمية وايجاد فرص عمل للملايين من رجال الاعمال الشرفاء, فوطننا يحتاج إلي كل يد تريد ان تبني ولا تهدم. والتصالح مع رجال الاعمال ممن في السجون وخارجها هو الحل الوحيد والعاجل لضخ المليارات في خزينة الدولة, بعيدا عن مد أيدينا للدول شرقها وغربها.. وتحميل الأجيال القادمة مالا يطيقون, واعتقد أن المصريين وحدهم هم القادرون علي بناء وطنهم وبإمكانهم القيام بذلك اذا صدقت النوايا وتطهرت القلوب, دون الحاجة إلي التسول من الخارج. والآن فلقد أصبح التصالح مع جرائم المال العام ضرورة تحتمها الحالة الراهنة في البلاد, بدلا من التسول والاقتراض, خصوصا بعد ان بدا واضحا ان العالم يتعامل بلا مبالاة مع أموالنا المهربة, وبالتالي فلن نحصل علي أي منها إلا بعد طول معاناة لو تم ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.