قال الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة إن هناك العديد من تجارب الدول فى مجال التصالح مع رموز النظام السابق فى مقدمتها جنوب أفريقيا التى اصبحت من أقوى الدول الافريقية بسبب تلك المصالحة، مؤكدا على ضرورة التفرقة بين الجرائم الجنائية وجرائم المال العام . وأضاف أن هناك العديد من ملفات الفساد من أراض وبنوك وشركات وأن هذه الثروات التي نهبت تكفي لإحداث نهضة اقتصادية غير طبيعية في مصر خاصة الأموال المهربة إلى الخارج وأنهم متمثلون في 55 شخصية ، موضحا أن الرئيس مرسي لديه مستشار يبحث علاج هذه الملفات لبحث عودة هذه الأموال ، بجانب وجود مبادرة لاسترداد الأموال المنهوبة يقودها الدكتور محمد محسوب. وحول مطالبة الإخوان بتقديم المبادرة للتصالح مع رموز النظام السابق تساءل العريان " لماذا لا يبادرون هم برد هذه الأموال؟ فالحكومة المصرية في موقف القوة لأنها منتخبة من قبل الشعب المصري" ، مشيرا في ذات الوقت أن الرئيس مرسي قد دعى لذلك في أول بيان له بعد فوزه في اتخابات الرئاسة. ونفى العريان وجود خلاف مع الفريق أحمد شفيق المرشح السابق في انتخابات الرئاسة قائلا إن الإخوان ليسوا طرفا في هذا الخلاف ، مشيرا أن شفيق كان رأس الحربة لإعادة النظام السابق متسائلا :"كيف قبل ذلك لنفسة؟" ، مشيرا إلى أن رجال أمن الدولة السابقين ورموز النظام السابق هم من أداروا حملته وساندوه وذلك بشهادة أعضاء في حملته. وقال ان التصالح هو الحل الوحيد للرموز النظام السابق للخروج من السجن عن طريق تقديم ما لديهم من معلومات عن ملفات الفساد لتطهير المجتمع واستعادة الأموال اختصارا للوقت ، وأنهم يجب أن يتخذوا رأس الذئب - في إشارة للرئيس مبارك- عبرة مؤكدا أنه لن يخرج من السجن. وقال إن الرئيس مرسي أصدر قرارت خاصة بالجهات الرقابية لاحكام السيطرة على ملفات الفساد مشيرا إلى أن التحدي الأكبر أمام الرئيس هو دعم الاقتصاد وتحقيق الأمن.