يواجه قطاع الزراعة بوادر أزمة حادة في توفير الأسمدة الأزوتية المدعمة, وذلك نتيجة للإضرابات التي شهدتها المصانع المملوكة للدولة( أبوقير, والدلتا), التي تسببت في خفض حصصها الشهرية من200 ألف طن إلي أقل من120 ألف طن, بخلاف عدم التزام شركات القطاع الخاص( موبكو, والإسكندرية, وحلوان, والمصرية) بتوريد الكميات التي تم الاتفاق عليها مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي البالغة80 ألف طن شهريا, لتصل إلي30 ألف طن فقط علي الأكثر. وحذر محمد أبو العباس, رئيس الجمعية العامة للائتمان الزراعي, من موسم زراعي صيفي شديد القسوة علي المزارعين إذا لم تنتبه الحكومة من الآن, خاصة أن التراجع الحاد في المخزون الاستراتيجي للأسمدة بمخازن جمعيات الاستصلاح والائتمان والإصلاح والبنك الزراعي يهدد بتفشي ظاهرة تجارة السوق السوداء للأسمدة ترفع بها الأسعار بصورة غير مسبوقة. من جانبه أكد مجدي الشراكي رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي أن الجمعية تبذل جهودا كبيرة لتوفير الأسمدة الأزوتية للموسم الزراعي الشتوي لمزارعي الإصلاح الزراعي, الذين يحوزون سدس المساحة المزروعة في مصر التي تصل إلي مليون فدان, معترفا بوجود أزمة كبيرة في توفيرها. وأضاف أن الكميات الموردة حاليا من الأسمدة تقل50% عن الكميات التي تحصل عليها الجمعيات من الشركات المملوكة للدولة علي مدي السنوات الماضية, ونحو25% فقط من الكميات الموردة من شركات القطاع الخاص, لافتا إلي أن زراعات القمح التي تبدأ في أول نوفمبر المقبل ستتأثر بذلك النقص الحاد في الأسمدة, موضحا أن جمعية الإصلاح الزراعي تحتاج إلي50 ألف طن شهريا علي الأقل لتغطية احتياجاتها.