كفر الشيخ علاء عبدالله: في ضربة قاصمة لمنتجي البنجر ومصانع السكر تهدد بخسائر ضخمة قام بعض التجار باستيراد سكر درجة ثانية بأسعار متدنية أطلق عليه العاملون في الصناعة السكر المر وأغرقوا به الأسواق مما أدي إلي تكدس إنتاج المصانع الوطنية بالسكر المصري الفاخر وعجزت عن تسويق قرابة70% من الإنتاج, ووقفت الحكومة مكتوفة الأيدي تتفرج بعد أن فتحت باب الاستيراد علي مصراعيه دون فرض جمارك أو شروط أو اتخاذ أي إجراءات لحماية الصناعة الوطنية, محاولات عديدة لتدمير الصناعات المصرية ذات القدرة التنافسية بداية بالقطن ووصولاللسكر, وذلك من خلال الاستيراد لنوعيات رديئة بأسعار أقل لتحقيق أرباح ضخمة في جيوب التجار وانتهت بتكدس الإنتاج الوطني في مخازن شركة الدلتا للسكر بمنطقة الحامول بكفر الشيخ رغم أنه من الأنواع الفاخرة ليحل محله بالأسواق سكر درجة ثانية من الأنواع الرديئة دخل البلاد دون رسوم جمركية لينافس المصانع الوطنية التي توفر فرص عمل بالآلاف, كما يقول ويحذر الكيميائي جلال الغريب, رئيس مصانع الدلتا للسكر بالحامول, من أن عملية إغراق الأسواق بالسكر المستورد تهدد بتوقف المصانع المحلية وتشريد العمالة بعد أن تكدست المخازن بقرابة175 ألف طن من السكر الفاخر المستخرج من البنجر, وأن هناك عددا محدودا من الشركات قال إنه يعرفها بالاسم تقوم باستيراد السكر درجة ثانية رخيص السعر دون مراعاة لمصلحة الصناعة الوطنية, موضحا أن مصنع الحامول البالغ إنتاجه قرابة255 ألف طن لم يستطع تسويق إلا75 ألف طن فقط أي أقل من30% من حجم الإنتاج, وحذر رئيس شركة السكر أن الاستيراد بدون رقابة أو تخطيط يضر بالصناعة المحلية كما حدث في صناعة الغزل والنسيج ولا يخدم الاقتصاد القومي, كما أن الاستيراد للسكر بالأسعار المتدنية في هذه الفترة التي تمثل فترة موسم للسكر المصري الذي يحتل المركز الأول عالميا وبأسعار أقل هو أمر مقصود يهدف لضرب الصناعة الوطنية في مقتل.