مع اشتعال المعركه الانتخابية المبكرة في إسرائيل,كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن خلاف جديد بين القوي السياسية الإسرائيلية حول موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة. ففي الوقت الذي يفضل فيه رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو عقدها في أقرب وقت ممكن مرجحا15 يناير المقبل, وهو الأمر الذي رفضته المعارضة وبعض أحزاب الائتلاف الحاكم, مما دفع نيتانياهو إلي الإشارة إلي احتمال تأجيل الانتخابات حتي ال22 من الشهر نفسه. ويؤكد المراقبون اعتزام نيتانياهو حسم هذا الخلاف بحلول الأسبوع المقبل. وفي الوقت ذاته,أكد أحدث استطلاع للرأي نشرته صحيفة هاآرتس أن نيتانياهو هو أقوي المرشحين حتي الآن للفوز بفترة جديدة بنسبة57%, بينما احتلت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني- التي اعتزلت السياسة وتدرس حاليا احتمالات العودة- المركز الثاني ب28%. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الإذاعة الإسرائيلية النقاب عن أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت اجتمع قبل عدة أيام بزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان, حيث تزايدت التوقعات بعد تلك المقابلة بخوض أولمرت الانتخابات القادمة ضمن مجموعة تضم شخصيات من الوسط واليسار. أما المنافسين المحتملين لنيتانياهو فهم وزير الدفاع إيهود باراك زعيم حزب الاستقلال وشاؤول موفاز زعيم حزب كاديما وشيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل. ومن ناحية أخري, اجتمع نيتانياهو مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس لبحث التطورات علي الساحة السياسية, حيث أكد رئيس الوزراء أنه سيحرص علي إطلاع بيريز علي كل التطورات خلال فترة الحملات الانتخابية القصيرة, مؤكدا حرصه الكامل علي الحفاظ علي الأمن ودعم الاقتصاد خلال هذه الفترة, بينما أكد بيريز أن بلاده تمر حاليا بمرحلة من القرارات الصعبة. ومن المقرر أن يبحث الاثنان قرار حل الكنيست, حيث من المتوقع أن تكون جلسته الأسبوع المقبل الأولي في دورته الشتوية والأخيرة قبل حله. وفي إطار الاستعداد للانتخابات, عقدت الأحزاب العربية في إسرائيل اجتماعا طارئا أمس الأول لبحث سبل توحيد صفوفها في المعركة السياسية المرتقبة بشكل يضمن لهم الحصول علي أكبر قدر ممكن من الأصوات لدعم الجناح اليميني في الكنيست. أما أحزاب يسار الوسط المعارضة, فقد بدأت بالفعل في إحراز تقدم تمهيدا لتشكيل تحالف ضخم ليسار الوسط. وفي إشارة ضمنية إلي أهمية المناورات العسكرية الأمريكية- الإسرائيلية المرتقبة, من المقرر أن يصل جيمس ستافريديس القائد الأعلي لقوات حلف شمال الأطلنطي إلي إسرائيل خلال أسبوعين ليشهد جانبا من هذه المناورات التي تعد الأضخم من نوعها بين الجانبين. وعلي صعيد آخر, يستعد المدعي العام الإسرائيلي لتوجيه اتهامات بالتزوير وغسل الأموال وانتهاك الثقة لوزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.