شهدت الحدود التركية مع سوريا- أمس-تحركات عسكرية مكثفة وكشفا جويا لمراقبة كافة التحركات الجارية بالجانب السوري. وذكرت صحيفة ميلليت أن الحشود العسكرية التركية تتواصل علي المناطق الحدودية المحاذية لسوريا. واضافت الصحيفة أن شاحنات ضخمة نقلت دبابات ومدفعيات من اللواء الخامس بمدينة اورفة الي بلدة سوروج التابعة للمحافظة ذاتها. وقالت مصادر إعلامية علي الصعيد نفسه- ان أنقرة تدرس بجدية اقتراح الحل الاقليمي الذي طرحته دولة قطر بصدد التدخل العسكري باشتراك كل من تركيا والجامعة العربية. وفي السياق ذاته, نظمت احزاب سياسية معارضة ومنظمات مدنية ومهنية وحرفية تظاهرات شارك فيها الآلاف ليلة امس الاول باسطنبول ووسط انقرة رفضا للحرب واحتجاجا علي منح البرلمان صلاحية ارسال قوات تركية الي سوريا, وهاجم المتظاهرون سياسة حكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء طيب اردوغان مرددين الشعارات المناهضة للحرب المحتملة منها علي سبيل المثال امريكا المجرمة وشريكها حكومة العدالة, امريكا ارفعي أيديك عن اراضي المسلمين, الموت لحلف الناتو يعيش التضامن ضد الامبريالية, العدالة يختار الحرب والشعوب تختار السلام. ومن جهته قال المبعوث الأممي-العربي المشترك إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي إنه ليس لديه خطة محددة لوقف أعمال العنف التي تشهدها سوريا. وأوضح الإبراهيمي- في مقابلة معه شبكة سي.إن.إن الأمريكية- أنه بإمكانه كتابة خطة الآن, إلا أن الأمر بحاجة إلي خطة تلاقي قبولا من قبل جميع الفصائل السورية من ناحية, ومن الدول التي لها مصالح أو نفوذ داخل سوريا من جهة أخري. وأشار المبعوث الأممي-العربي إلي سوريا إلي أن الوضع ليس ممهدا للتوصل إلي مثل هذه الخطة, ولاسيما في ظل رفض التدخل العسكري في سوريا, بالإضافة إلي انقسام مجلس الأمن الدولي حول الاستجابة لتداعيات الأزمة. وأعرب الإبراهيمي عن أمله في ألا يتم تصعيد الموقف الملتهب حاليا بين سوريا وتركيا, مشيرا إلي أنه تحدث إلي مسئولين من كلا الطرفين في محاولة منه لتهدئة كل منهما, وأن الجانب التركي طلب ضمانات لعدم حدوث ذلك مجددا. وعلي الصعيد الدولي, رفض المتحدث باسم الخارجية النمساوية التكهن بمدي قدرة أوروبا علي الاستمرار في تقديم الدعم لتركيا في تعاملها مع الأزمة السورية خاصة بعد تصاعد التوتر علي الحدود علي خلفية تبادل القصف بين جيشي الدولتين, وقال عندما نتحدث عن دعم أنقرة, نصر علي ربط ذلك بعدم التصعيد والتزام ضبط النفس. وميدانيا, أعلن الجيش السوري الحر أنه تمكن من السيطرة علي كتيبة للدفاع الجوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق.ونقلت قناة الجزيرة عن الجيش الحر قوله إن مقر الكتيبة يحتوي علي رؤوس حربية لصواريخ شديدة الانفجار, كما يضم غرفة عمليات عسكرية.كما أعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل11 شخصا علي الأقل برصاص قوات النظام في سوريا. وفي سياق مقابل, أعلن مصدر رسمي أن قوات الجيش النظامي السوري واصلت ملاحقة المسلحين في عدد من المناطق وأوقعت خسائر فادحة في صفوفهم في وقت تم إعلان منطقة سليمان الحلبي بحلب منطقة آمنة بعد تطهيرها من المجموعات المسلحة.