في الوقت الذي بدأت فيه أعمال' المؤتمر الوطني لإنقاذ سوريا'- أمس- بمشاركة مجموعة من القوي والتيارات السياسية المعارضة أبرزها هيئة التنسيق الوطني لقوي التغيير الديمقراطي, تواصلت أعمال العنف في سوريا, حيث شن الطيران الحربي النظامي غارات جوية علي مدينة حلب, مما أدي إلي تدمير عدد كبير من المنازل,فضلا عن وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين في مناطق بحمص وحماة, ما أسفر عن سقوط أكثر من11 شخصا,حسبما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني رجاء الناصر إن المؤتمر جاء ليقول' كفي للحرب المجنونة المعلنة علي الشعب وثورته, كفي لتمزيق المجتمع ودفعه إلي حافة الصراعات الطائفية والمذهبية, كفي لتحويل سورية إلي ساحة للصراع بين المشاريع والأجندات الخارجية,كفي لنظام الاستبداد الجاثم علي صدور شعبنا وما فتحه من نوافذ للتدخل الخارجي'. وأوضح المعارض السوري أن المشاركين في المؤتمر يهدفون إلي' التغيير الديمقراطي الجذري الشامل وتغيير النظام الحاكم. من جانبه, قال السفير الروسي في دمشق عزت كولموخاميت إن المؤتمر يؤكد رغبة المشاركين في' وضع حد للعنف والدمار ومعاناة الشعب السوري في أقرب وقت ممكن وتحقيق تطلعاته المشروعة في الديمقراطية والرفاهية والتقدم', وشارك في المؤتمر شخصيات مستقلة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق يتقدمهم سفراء روسيا والصين وإيران والجزائر. وعلي الصعيد الدولي, يطلع المبعوث العربي الأممي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم مجلس الأمن في اجتماع مغلق علي نتائج زيارته الأخيرة إلي سوريا وبلدان أخري في المنطقة. وأعلن المكتب الإعلامي لمنظمة الأممالمتحدة بفيينا أن الإبراهيمي التقي في وقت سابق بان كي مون لإطلاعه علي نتائج زيارته الأخيرة إلي المنطقة بما في ذلك دمشق حيث ركز المسئولان علي سبل معالجة المستويات المخيفة من العنف في سوريا وألية احراز تقدم نحو حل سياسي شامل من شأنه أن يعالج المطالب المشروعة للشعب السوري. وناقشا أهمية وجود قادة العالم في الأممالمتحدة في الأيام القادمة بإعتبارها فرصة لتشجيع الدعم المتزايد لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا. وعلي الصعيد الميداني, وعقب يوم من مقتل210 أشخاص بسبب أعمال العنف الجارية بأنحاء متفرقة من سوريا,تواصل سقوط القتلي والجرحي إثر قصف الطيران الحكومي لحلب والاشتباكات المندلعة في حمص ودرعا ودير الزور وريف دمشق وحماة. وفي السياق نفسه,دفعت تركيا مجددا بالمزيد الإمدادات العسكرية تضمنت مدافع وصواريخ مضادة للطائرات نحو الحدود مع سوريا بهدف مراقبتها وتحسبا لاي طارئ. وكانت قذيفة مدفعية قد سقطت علي ضواحي بلدة اكجا قلعة التابعة لمحافظة اورفا التركية الحدودية مع سوريا نتيجة الاشتباكات المستمرة ببلدة تل عبيد والواقعة في الجانب السوري بين الجيش النظامي وقوات الجيش الحر.