أسدلت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالإسماعيلية الستار أمس علي قضية تنظيم التوحيد والجهاد بالعريش حيث قضت باجماع الآراء وبعد استطلاع رأي فضيلة المفتي بالاعدام شنقا علي 14 متهما كما قضت بالسجن المؤبد علي 4 متهمين وبراءة 6 آخرين وانقضاء الدعوي الجنائية لمتهم لوفاته في أثناء نظر القضية وذلك لمسئوليتهم عن مهاجمة بنك الاسكندرية وقسم شرطة ثان العريش في شهري يونيو ويوليو من عام 2011 مما أسفر عن مصرع مواطن و5 من ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة بالاضافة إلي الشروع في قتل12 آخرين من القوات المكلفة بتأمين البنك وقسم الشرطة, صدر القرار برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين محمد عاطف النيداني وخالد حماد وامانة سر رضا رجب وطارق درويش. وكانت الجلسة قد شهدت احتجاجات من جانب المتهمين علي الاحكام مما اضطر رئيس المحكمة الي ايقاف تلاوة الاحكام لحين عودة الهدوء للقفص كما وصف أحد المتهمين الرئيس محمد مرسي بالطاغوت المرتد الكافر كما وجهوا رسالة إلي المجاهدين في كل مكان علي حد وصفهم بأن يستمروا في الجهاد لاقامة الامارة الاسلامية. وكانت المحكمة قد قضت باجماع الاراء وبعد استطلاع رأي فضيلة المفتي بالاعدام شنقا علي14 متهما حضوريا وهم المتهمون أحمد محمد سالم علي عواد ومحمد جمعة صلاح محمود وياسر جرمي عطية الترابيني وعمرو محمد الملاح وحسام عبده عبدالراضي وأحمد سلمي حماد عليان وغيابيا علي كل من أحمد زايد عبد العال ومحمود عبدالعزيز أحمد السيد وأحمد فايز عاشور وسلامة سليمان عيد فياض وإبراهيم سليمان عيد فياض وكمال علام محمد علي ومحمد يوسف وشهرته أبو يوسف وأحمد إسماعيل وشهرته أبوحورين. كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد علي4 متهمين وهم حضوريا مسلم إسماعيل مسلم وغيابيا لكل من حماد عبدالله ابو شيته وإبراهيم حمدان ابوشيته واحمد علام محمد علي كما قضت بانقضاء الدعوي الجنائية للمتهم العاشر محمد عيد مصلح لوفاته في اثناء نظر القضية وبراءة6 متهمين وهم عبدالكريم محمد أحمد ابوصالح وعبدالحليم حسن هنيدي صبيح ورامز عبدالقادر خليل ومعتز عبدالقادر خليل ووليد سليمان موسي وحسام سليمان موسي حمزة كما قضت بمصادرة السلاح والكتب المضبوطة واحالة الدعوي المدنية الي المحاكم المختصة. وكانت المحاكمة قد اجريت وسط إجراءات أمنية مشددة بإشراف اللواء محمد عناني نائب مدير الأمن والعقيد محمد خالد قائد حرس المحكمة حيث تم نشر عدد كبير من المجموعات القتالية المدربة في محيط مجمع محاكم الاسماعيلية كما تم نشر عدد من جنود الخيالة وأجهزة الكشف عن المفرقعات. وكانت الجلسة قد شهدت حضور أحد المتهمين علي كرسي متحرك وبدأت بعدها وسائل الاعلام في إجراء حوارات مع المتهمين من داخل القفص ورفعوا لافتات علي القفص تحمل عبارات إلا رسول الله.. فداك أبي وأمي يا رسول الله ورددوا هتافات الله أكبر الله أكبر في اثناء اذان الظهر وأكدوا ان الهدف من الاحكام التي صدرت بحقهم ضرب التيار والحركة الاسلامية وانه لم يحدث في تاريخ القضاء المصري ان تم احالة14 متهما الي المفتي في قضية واحدة, وفي أثناء نطق القاضي بالاعدام شنقا وتعقيبا علي الحكم تلا القاضي الآية الكريمة ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب فبادره أحد المتهمين بقوله بتنطق القرآن يا أيها المرتد ياكافر وبعد مغادرة القاضي المنصة تعالت صيحات المتهمين المحكوم عليهم داخل القفص وقالوا قتلانا في الجنة وموتاهم في النار... نحن علي طريق الصحابة والسلف وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من حاربنا. وكانت نيابة أمن الدولة قد قررت احالة المتهمين إلي محكمة الجنايات وذلك لقيامهم بقتل ثلاثة ضباط هم ضابطا شرطة وضابط بالقوات المسلحة بالاضافة إلي ثلاثة مجندين ومواطن والشروع في قتل اخرين في هجمات مسلحة علي بنك الاسكندرية وقسم شرطة العريش خلال شهري يونيو ويوليو من عام .2011 وكشفت تحقيقات نيابة امن الدولة مع المتهمين عن اعتناقهم بعض المفاهيم الدينية المتشددة القائمة علي العديد من المفاهيم السلفية الجهادية التكفيرية المرتبطة بتنظيم القاعدة ورموز وقيادات التنظيم الخارجية اضافة الي احتوائها علي المنهج العقدي لجماعة التوحيد والجهاد بأرض الكنانة والذي يشير الي وجوب قتال الطوائف الممتنعة عن تطبيق الشريعة الاسلامية كما كشفت التحقيقات عن ان اسلوب وتكتيكات عمل الجماعة تتفق واسلوب عمل الجماعات والتنظيمات المتطرفة ذات المرتكزات العقائدية الجهادية التكفيرية المتطرفة.