وزير جديد للأوقاف.... ورئيس جديد أيضا للهيئة.. الأول تصريحاته نارية, يؤكد فيها الفساد المستشري في قطاعات الأوقاف, لذلك كان من الضروري تغيير الدماء, فهل انتهي او سينتهي الفساد بذلك؟ والثاني سيكبلونه بالملفات والمطالبات حتي تنتهي مدة عمله أو يحال للتقاعد دون تحقيق المطلوب. يا سيادة الوزير: مشكلة كل الوزراء الجدد في أهل الثقة! هم الذين يستولون علي أذن المسئول, يصفون حساباتهم, ويثبتون أصدقاءهم في المواقع التي يريدونها, فتكون النتيجة استبدال مسئول بآخر دون رش المبيدات القوية التي تقضي علي أسباب الفساد.. البداية لم ولن تكون بتغيير القيادات, إنما من واقع خبرتي الطويلة في هذا المجال- تكون بالنظر إلي قيادات المحافظات في المديريات, فهي أساس الخير أو الفساد والفتن, فكم من مسئول بها تقاضي رشوة لتعيين عامل مسجد أومؤذن أو مقيم شعائر أو حتي إمام ؟ لقد وصل الحال ببعضهم إلي أن تقاضيشوال أرز أو كم جوز حمام مقابل التعيين وحين يتم تطهير المديريات الإقليمية, يسهل بعدها تغيير القيادات بالوزارة. والدعاة أنفسهم, هل سأل المسئول لماذا نقابة مستقلة؟! لقد سئموا المطالب دون مجيب... بينما الوزارة تصرف للسادة القيادات بالآلاف. أما رئيس هيئة الأوقاف الجديد فقلبي معه, لقد جاء بعد رجل ناجح أدار الهيئة بأسلوب علمي ونجح في تحقيق الكثير, فعليه أن يعيد لنظام الوقف هيبته وقيمته ويعيد غرسه في النفوس حتي تنشأ أجيال تخاف علي مال الوقف وتخشي الله فيه, مطلوب منه البحث عن قيادات لا ترتعش أيديها, وخطة عمل حقيقية توجد السكن المناسب لمحدودي الدخل, تنجز عملها في وقت مناسب, فقد نجحت الهيئة في استخراج رخصة بناء عمارة واحدة في زمن زاد علي ثلاث سنوات!. فليس من المعقول أن الهيئة التي تمتلك أكبر شركة مقاولات تبحث عن مقاولين, إلا إذا كان في النية شيء ما!! المزيد من أعمدة سعيد حلوي