المنصورة محمد عطية: مأساة حقيقية تعيشها اسرة مصرية في ايطاليا بعد ان قامت السلطات هناك بالقاء القبض علي عائلها وزوجته وطفلين من اطفالهم الثلاثة وايداع الاب سجن كورمونا والام في سجن آخر تنتاروزا وواحدة من الاطفال بدار رعاية بمدينة ميلانو التي تقع علي بعد200 كيلومتر من هذين السجنين. المأساة كما يرويها جد الأطفال لوالدهم واسمه الزكي المرسي من قرية ميت الكرما مركز طلخا وهو في حالة حزن شديد قال ان ابنه اشرف البالغ من العمر30 عاما سافر الي ايطاليا منذ13 عاما وهناك عمل في شركة شحن تحميل وتفريغ وعندما استقرت اموره المادية عاد الي مصر حيث تزوج من احدي فتيات القرية وعاد بها الي ايطاليا حيث اقام في مدينة سورزينا الايطالية بعد ان حصل علي الاقامة الرسمية وكان من فضل الله عليه ان رزقه بثلاثة اطفال احمد4 سنوات وبسملة3 سنوات واحلام سنتان ولدوا جميعا مصابون بمرض الصرع وولد اثنان منهم بايطاليا هما احمد واحلام بينما ولدت بسملة في مصر وكانت حالتها المرضية اشد من حالة شقيقيها فظلت في كنف جدها لامها الحاج عماد شحاته لكن الاب لم يستطع ترك طفلته فعاد الي مصر حيث اخذها معه الي ايطاليا لتعيش تحت رعايته مع زوجته وباقي اطفاله لكن لحظه العاثر والكلام لا يزال علي لسان الجد سقطت الطفلة في يوم26 ديسمبر من العام الماضي من اعلي سلم المنزل في اثناء وجود والدها بعمله وحاولت الام افاقتها بضربها علي وجهها غير ان الطفلة غابت عن الوعي نتيجة الاصابة بالصرع وعندما عاد الاب وجد الطفلة لا تزال في غيبوبة فحملها وذهب بها الي مستشفي كريما الا ان اطباء المستشفي شاهدوا آثار الضرب علي وجه الطفلة فقاموا بابلاغ الشرطة التي قامت بالقاء القبض علي الزوجين المصريين بتهمة الاهمال في حق الطفلة بسملة واضاف الجد ان ابنه اشرف اخذ اذنا من الضابط المسئول بمركز الشرطة للنزول الي مصر لإحضار اتعاب المحامي فاعتبرت الشرطة هذا الفعل هروبا وقامت باعادة اعتقاله ونقلت الزوجة الي احد السجون بينما ادخل ابنه سجنا آخر بينما الذي يحز في نفسي هو وضع الاطفال الثلاثة الذين لا ذنب لهم في هذا الامر حيث يمكث الطفلان احمد واحلام مع الام بسجنها في حين يوجد الاب في سجن آخر والطفلة بسملة بدار رعاية طفولة في مدينة ميلانو التي تبعد عن مكان وجود والديها باكثر من200 كيلومتر. وأضافت سمر الزكي شقيقة أشرف ان اصدقاءه بايطاليا حاولوا مساعدته بكافة الطرق والوسائل عن طريق السفارة المصرية في ميلانو الا ان احدا لم يعرهم اهتماما ولا يزال شقيقها محبوسا منذ8 اشهر دون صدور اية احكام ضده واشارت الي ان جد الاطفال حاول لقاء المسئولين المصريين لمحاولة الافراج عن نجله وزوجته واطفالهما وقدم التماسا بذلك للمسئولين بقصر عابدين وقصر الاتحادية للعفو عنهم واعادتهم الي مصر وناشدوا المسئولين في ايطاليا ان يلتمسوا العذر لاشرف الذي عمل هناك لمدة13 عاما وشهد له الجميع بحسن الخلق او علي اقل تقدير اعادة الاطفال الي مصر ليشبوا في احضان جدهما واقاربهم وقالت سمر انها تخشي توقيع جزاء قاسي ضد شقيقها الذي وقع ضحية الجهل بالقانون الايطالي حتي لا يؤخذ الاطفال ضحية اجراء يجهله لافتة الي ان اذا ما صدر حكم بالادانة فان ذلك معناه عدم عودة الاطفال الي مصر الا بعد بلوغهم سن15 عاما واشارت الي ان المحكمة كانت قد حددت جلسة15 يوليو الماضي لنظر هذه القضية الا انها عادت واجلتها لجلسة4 ديسمبر القادم بدعوي حتمية مرور عام كامل علي بدء الواقعة وتناشد جميع المسئولين في مصر وايطاليا علي السواء النظر بعين الرافة نحو ثلاثة اطفال ابرياء ومرضي ولا ذنب لهم جنوه.