في رد فعل سريع لما نشرته الأهرام المسائي عن قصة الطفلة رضا تحت عنوان مأساة طفلة كده مش رضا والتي هربت من جحيم التعذيب بالكهرباء والكي بالنار, وذلك يوم الاثنين الماضي إذا بالسيدة وفاء محمد علي وزوجها الأمين ممدوح محمود سيد يعثران علي أهل الطفلة الذين جاءوا لاستلامها من قسم شرطة الشرابية بشكل رسمي. وسردت السيدة وفاء قصة نجاح الأهرام المسائي في لقاء الشتيتين بعد فراق دام سنتين حيث قالت: بعد نشر قصة رضا في الجريدة أتت إلي منزلي الأستاذة نسمة سيد كامل وهي متطوعة من جمعية رسالة للأعمال الخيرية وأخبرتني بنتاها بأخذ رضا وايداعها احدي دور الأيتام التابعة للجمعية اذا فشلت محاولات العثور علي أهلها. وبعد المقابلة تواعدنا علي اللقاء في اليوم التالي, وذهبنا إلي النيابة لأن جمعية الأمل لرعاية الأيتام طلبت شهادة ميلاد للطفلة وهو أمر صعب لأن الطفلة ليست لها شهادة ميلاد حتي الآن. وتضيف وفاء قائلة بعد تحرير المحضر ذهبنا إلي العميد علاء السيد مفتش مباحث شبرا الذي بذل قصاري جهده معنا من أجل الوصول إلي أهلها حيث قام بالاتصال بالأحوال المدنية بعد معرفة اسم الطفلة بالكامل وبالفعل تم الحصول علي عنوان لجدتها أم والدتها في69 شارع عزام بالوايلي الكبيرة حدائق القبة. وعندما ذهبنا إلي العنوان لم نجد أحدا ولكن لنا أهالي المنطقة علي حماة خالتها والتي تدعي فاطمة إبراهيم واتصلنا بخالتها التي انهارت من البكاء أثناء المكالمة بعد أن أخبرناها بما حدث للطفلة, وأعطتنا عنوانها بالمرج القديمة وذهبنا إليها علي الفور أنا والطفلة وابني أحمد والأستاذة نسمة والاستاذ أحمد وهما من جمعية رسالة الخيرية. وقالت وفاء ان أول لقاء بأهلها كان مع خالها وزوجته وخالتها وبدأوا جميعا في البكاء وأخذوا الطفلة في أحضانهم واحد تلو الآخر, وبعد أن هدأ الجميع عرفنا أن الأب والأم منفصلان وأن والد رضا كان يتركها عند زوج أخته وهو أشرف الذي كان يعذبها وهو الذي تركها تخرج من المنزل بمفردها حيث ركبت سيارة من المؤسسة إلي منطقة الشرابية حيث وجدناها. وأكدت وفاء أنها عاملت الطفلة كما تعامل أولادها تماما, وأن زوجها ممدوح الذي يعمل أمين شرطة شجعها علي حسن معاملة الطفلة وضرورة الاهتمام بها لحين العثور علي أهلها والتشديد عليها بألا تتركها إلا بعد الاطمئنان عليها. ومن جانبه قال خال الطفلة رضا ويدعي علي إبراهيم محمد. عامل ومقيم بالمرج القديمة بأن والد الطفلة رضا ويدعي خالد اسماعيل صابر عمران هو ابن خالته وتزوج من أخته وانفصلا بعد عام من الزواج بسبب المشاكل المتكررة, وأن أم الطفلة تزوجت بعد الانفصال من رجل آخر وتعيش الآن بالفيوم, وأن الأب ايضا تزوج وترك رضا عند زوج أخته بعد أن أخذها من منزل جدتها التي ربتها وأعتنت بها مع والدتها طوال فترة الرضاعة وبعد انقضاء عامين أخذها والدها وأهلها حتي أننا نحن أهل أم الطفلة لم نرها منذ أن أخذها حيث كانت جدتها كلما سألته عنها قال لها انها بخير وبصحة جيدة, وكانت كلما طلبت منه ان يحضرها معه لكي تراها, كان يتحجج بأشياء غير مقنعة, وأحيانا كان يقول انها لدي والدتها تزورها لعدة أيام. وأضاف خال الطفلة بأن جدتها تبكي بحرقة عليها منذ علمت بقصتها وهي تشتاق كثيرا لرؤيتها, وأن والدة الطفلة ووالدها أخطآ كثيرا في حقها لانهما غليظا القلب وأنانيان وتركا هذه الطفلة لهذا المصير السيء ونحن الآن سنأخذها لجدتها ولن نتركها أبدا. ومن جانبه قال العقيد أيمن حسن مأمور قسم الشرابية بأن حالة الطفلة رضا لم تكن الاولي ولن تكون الأخيرة, ولكن لولا تعاون المواطنين مع الشرطة مثلما فعلت السيدة وفاء وزوجها لما تمكنا من الوصول إلي أهل الطفلة.. ونحن نناشد جميع المواطنين في مصر بأن يقفوا بجانب الشرطة لتحقيق الأمن والآمان لمصرنا الغالية في ظل قدوم نظام وحكومة جديدة ممثلة للشعب خاصة, وأن وزير الداخلية الجديد اللواء منصور العيسوي من أخلص وأشرف رجال الشرطة في مصر, وأن رجال الشرطة سيعملون بجد وبتوفيق من الله من أجل استقرار البلاد. ويذكر أن العقيد أيمن رفض قدوم خال الطفلة والسيدة وفاء في الصباح, وأمر أفراد الأمن بالقسم بسرعة اتخاذ اللازم وتسليم الطفلة إلي خالها واخلاء مسئوليتها من المواطنة وفاء وزوجها.
