الإيفواري أنوما‏:‏ الكاف عزبة يديرها العمدة

كتب : ممدوح فهمي تتساقط الاوراق تباعا داخل وكر الكاف أو الاتحاد الافريقي لكرة القدم‏..‏ فلم يكد الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد يكشف عن الوجه القبيح لاحتكار المناصب لدرجة التوريث في القارة السمراء من خلال التعديلات الاخيرة التي أجراها‏..‏ إلا وبدأت ثورة الربيع الافريقي تنتفض من بعض المسئولين لإنهاء قبضة حكمه علي العرش لمدة23 عاما, فقد بدات الدعاوي والمطالب بضرورة وضع حد أقصي لتولي الرئاسة حتي لا تتكرر مأساة الماضي القريب.
ويتصدر مشهد المعارضة ضد الحاكم بأمره في الكاف رئيس الاتحاد الايفواري السابق جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي( الفيفا) الذي طالب بتحديد مدة الرئاسة, وعدم ترك الحبل علي الغارب لكل من يريد البقاء حتي الموت في المنصب, وقال إنه ليس من المعقول أن يظل حياتو رئيسا لدولة الكاف منذ عام1988 حتي الآن بل ولديه الرغبة في الاستمرار لمدة أخري.
واضاف أنوما متعجبا ومتسائلا إنه من غير المعقول أن تدار اللعبة في القارة السمراء كما لو أنها عزية يديرها عمدة قرية, وقال إنه يطالب بالا تزيد مدة بقاء رئيس الاتحاد علي ثلاث دورات كل منها أربع سنوات, لانه يري ان هذه الفترة مثالية لإعطاء المسئول الفرصة لإنجاز ما يريد من جانب وايضا منح الآخرين الفرصة نفسها لتولي المنصب.
واشار المسئول الايفواري التي جاءت تصريحاته متلائمة مع مشاعر نظرائه في القارة السمراء الي انه يعتقد ان هذا الطرح يحل المشكلة لان أي شخص لن يتمكن من الاستمرار في منصبه فترة أطول مما ينبغي, ولن يتمكن من القيام بشيء اذا لم يحققه خلال12 سنة
وقال انوما(58 عاما): إن هناك الكثيرين في افريقيا يشعرون أن حياتو بالغ في بقائه ولم يعد مرحبا به خلال الفترة المقبلة وبالتالي لابد من تغيير الوجوه, وان لن يستسلم للتعديلات الاخيرة لانه طبقا للمادة21 من قوانين الكاف فإن هذه التعديلات تستغرق90 يوما حتي تدخل حيز التنفيذ مما يتيح له الفرصة للتقدم بأوراق ترشيحه.
وكانت طموحات المسئول الايفواري في اعتلاء عرش الكاف قد تحطمت بعد التعديلات التي اجراها المؤتمر الأخير للكاف في سيشيل, حيث بات الترشيح مقصورا فقط علي اعضاء اللجنة التنفيذية المنتخبين دون أحد غيرهم, وهو ما يعني خروجه ومعه الجنوب الإفريقي داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة لمونديال2010 من السباق وانفراد حياتو فقط بالترشيح دون وجود أي منافسة من الاخرين.
المعروف انه في حالة سير الامور كما يرتب لها حياتو فانه بذلك سيمد فترة بقائه في منصبه لمدة29 عاما لانه تولاه للمرة الاولي عام1988, ومنذ ذلك الوقت لم يبتعد عنه.