في مفاجأة حقيقية وبعد 42 ساعة فقط من مغادرة محمد بن همام رئيس الاتحاد القطري والآسيوي لكرة القدم القاهرة بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام.. تلقي المرشح القطري ضربة موجعة بعد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم وإعلانه عن تأييد المرشح السويسري سيب بلاتر في انتخابات الاتحاد الدولي التي تجري في الأول من يونيو المقبل. هذه المفاجأة التي قلبت الموازين ونفت المزاعم التي نشرتها صحيفة »صنداي تايمز« حول تلقي كل من عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي وجاكيه أنوما رئيس الاتحاد الايفواري لرشاوي وصلت الي مليون ونصف المليون دولار في سباق الترشح للفوز بشرف تنظيم كأس العالم عامي 8102 و2202 والتي فازت بها كل من روسيا وقطر علي الترتيب. ويبدو ان الكامروني عيسي حياتو كان له تأثير كبير علي عملية الاقتراع السري الذي أجرته اللجنة التنفيذية بالاتحاد الافريقي خاصة بعد الوقائع التي أثيرت حول عدد من الاعضاء الأفارقة في الفيفا والتي أدت في النهاية الي استبعاد كل من أموس أدامو رئيس الاتحاد النيجيري ومعه المالي أمادو دياكيتي والتونسي سليم علولو من ممارسة أي نشاط دولي لمدة ثلاث سنوات بعد ثبوت تلقيهم رشاوي لتوجيه أصواتهم في سباق تنظيم كأس العالم. وخلال الزيارة التي قام بها ابن همام للقاهرة أخطأ الاتحاد المصري برئاسة سمير زاهر عندما أكد تأييده العلني للمرشح القطري وتكوين تحالف عربي أفريقي آسيوي لدعمه في انتخابات الفيفا. وعلي الرغم من ان الموافقة المبدئية لعدد من الدول الافريقية للمرشح القطري كانت أقل قوة من الدعم الكبير الذي حصل عليه بلاتر من دول أوروبا وأمريكا الجنوبية والأوقيانوس.. الا ان محمد بن همام كان يمني النفس بقدرته علي استمالة أكبر عدد ممكن من أصوات القارة السمراء البالغة 35 دولة بمساعدة من هاني أبو ريده عضو الاتحاد المصري واللجنة التنفيذية بالفيفا مستغلا علاقته الطيبة بعدد من مسئولي اللعبة في أفريقيا. كانت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الافريقي قد أجرت أمس الأول اقتراعا سريا بين اعضائها انتهي الي الاعلان عن دعوة الدول الافريقية لانتخاب بلاتر لفترة رئاسية جديدة تمتد لست سنوات.. وفقا للاقتراع السري فقد انحازت معظم الاصوات لدعم الرئيس الحالي لجمهورية الفيفا. ولم تغفل اللجنة التنفيذية للكاف في نهاية اجتماعها ان تؤكد علي دعمها الكامل لكل من عيسي حياتو وجاكيه أنوما اللذين وجهت لهما اتهامات بتلقي رشاوي وفقا لما جاء في التقرير الذي نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية.. وأكد الكاف في بيانه ان الدعوي القضائية التي رفعتها الحكومة البريطانية لا أساس لها من الصحة لأنها استندت الي أدلة نشرت في الصحف فقط وهي القضية التي ألمح مسئولو الفيفا الي امكانية فتح تحقيق فيها بشرط تقديم وقائع أو أدلة دامغة. وكانت الاتهامات الانجليزية مبنية علي قيام أمادو ديالو المقرب من حياتو بإدارة وتلقي الرشاوي وهو ما نفاه رئيس الكاف في عدة لقاءات. ويذكر أن حياتو عضوا باللجنة التنفيذية بالفيفا منذ 12 عاما بينما انضم أنوما الي اللجنة الدولية عام 7002.