استاء أحد القراء من أن المكتبة المركزية لجامعة القاهرة فرضت رسما زهيدا للغاية علي استخدامات الطلبة لخدمات المكتبة وهو خمسة جنيهات وهو مبلغ لايساوي الكثير في أيامنا هذه! وأريد أن أوضح أن أثمان المراجع العلمية الحديثة والمجلات الدوريات الشهرية والسنوية العالمية أصبحت باهظة الثمن, وتقليد دفع الرسوم المخفضة هو تقليد عالمي حتي في الدول التي يتمتع اقتصادها باستقرار كبير. وإني أطرح اقتراحا آخر ألا وهو اعادة النظر في زيادة الرسوم الجامعية بجامعاتنا الحكومية ولن تمثل زيادتها أي عبء علي الأسر المصرية خاصة ونحن نعلم أنها لم تبلغ حد المائة جنيه سنويا للطالب وهو مبلغ لايصل الي عشرة جنيهات شهريا حتي في الكليات العلمية التي تستلزم معاملها وصيانة أجهزتها مبالغ طائلة فتدني العناية بهذه المعامل والمختبرات يؤثر بالسلب علي العملية التعليمية نفسها ويضر الطالب خاصة في كليات العلوم والطب والهندسة والزراعة والطب البيطري ومعامل اللغات والمختبرات المتهالكة لقلة الميزانية. إن ماتعانيه الدولة من ضغوط اقتصادية رهيبة يدفعنا الي اعادة النظر في تابوهات حكمنا بها علي أنفسنا وتوارثناها عشرات السنين ويجب مراجعتها من آن لآخر خاصة إذا علمنا ان جميع الأسر بلا استثناء تدفع مبالغ مضاعفة عن طيب خاطر في الدروس الخاصة بالمدارس والجامعات في لغز يصعب علي المسئولين حله. د. محمد يسري الفرشوطي طبيب استشاري