كشفت قطاع الأمن العام لغز الجريمة البشعة التي شهدها حي الزيتون شرق القاهرة بالعثور علي موظف بالمعاش هو وزوجته قتيلين داخل شقتهما. حيث فوجئت ابنتهما بهما مذبوحين في إحدي زياراتها لهما.. من خلال فحص مسرح الجريمة بواسطة مفتشي قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، كان واضحا أن الجريمة تمت بغرض السرقة، إذ كانت محتويات الشقة مبعثرة واختفاء جهازي كمبويتر وهاتفين خاصين بالمجني عليهما. من خلال خطة بحث محكمة أمر بها اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، تم التوصل إلي أن شابا عاطلا كان يتردد علي القتيلين عند زيارته شقيقته التي تسكن في العقار نفسه الذي توجد به شقة القتيلين وكانت تربطهما بها علاقة جيرة طيبة، فكانا يستقبلان الشاب العاطل بمنتهي الود ويعتبرانه هو وشقيقته كأنهما من أفراد الأسرة، غير أنه في زيارته الأخيرة، غدر بهما منتهزا فرصة وجودهما بمفردهما وكذلك عفهما لكبر سنهما، حيث إن القتيل في الثمانين من العمر بينما الزوجة في السبعين، فدخل المطبخ بحجة إعداد مشروب له كأنه واحد من أفراد الأسرة، فأمسك بسين وغافلهما وقام بطعنهما ثم استولي علي هاتفيهما المحمولين وجهازي التابلت ومبلغ 70 ألف جنيه وفر هاربا، فاتجه إلي الإسكندرية واتصل بنجل خالته وأخبره بما حدث، حيث سار إليه وتوجها معا إلي دمياط ثم إلي فايد بالإسماعيلية، حيث تشاجرا هناك وكاد العاطل يقتل نجل خالته الذي غافله وهرب بعد أن غافله وسرق منه 53 ألف جنيه من المبلغ الذي سرقه من شقة القتيلين. وقد تمكن ضباط قطاع الأمن العام من القبض عليهما وواجهتهما بالتحريات، حيث اعترف العاطل بجريمة القتل والسرقة، بينما أقر الآخر بالسرقة ونفي علاقته بجريمة القتل وأشد عن المبلغ الذي سرقه وقد أمرت النيابة بحسهما علي ذمة التحقيق.