يكشف العصر الحديث فوائد التقشف وأهمية اتباعه كمبدأ أساسى فى حياتنا المعاصرة، وانتشرت الدعوات عبر الانترنت ومن خلال التطبيقات الشائعة لوضع أنماط لحياة أكثر تقشفا، وهناك سلسلة طويلة من الكتب التى تؤكد الفكرة مثل كتاب «كيف يمكنك أن تنفق أقل وتعيش أكثر» تأليف ميشيل ماكغاه، وكتاب «لن أشتريها» تأليف جوديث ليفين، وعبّر المفكرون والفلاسفة والحكماء على مر العصور عن أهمية التقشف، وإنه الدواء الشافى للعقول والأجساد المضطربة فى الأوقات العصيبة لأولئك الذين عايشوها، فربط سقراط البساطة والتقشف بالسعادة، وكان أفلاطون يدعو إلى التواضع فى السكن والملبس والغذاء مجادلا بأن التقشف يشجع على النقاء الأخلاقى، وكان ديوجين الفيلسوف الإغريقى يشعر بالخجل عندما يرى طفلا يستخدم يديه ليشرب الماء فتخلص من كأسه الوحيد !! والسؤال الآن: إذا كانت هذه الدعوات على حق، فلم لم يصبح التقشف هو المعيار العالمى المتبع؟ أشرف الزهوى المحامى بلبيس