مازالت «قعدة» عمنا صالح سليم مايسترو الكرة المصرية.. أيها السادة.. منعقدة فى حديقة النادى الأهلى فى الزمن الكروى الجميل ومن حوله يجلس أساطين الكرة المصرية وعشاقها ومريدوها فى اللعبة والنقد الرياضى.. أيام كان لدينا نقد حقيقى بالقلم والورقة والحسابة والكتابة.. وأرجو ألا يزعل أحد.. وأيام كان لدينا كرة قدم حقيقية.. وليس من نوع وصنف «كرة فراخ أم على».. التى انتشرت فى ملاعبنا.. والتعبير هنا لعمنا شيخ النقاد الرياضيين الذى اسمه نجيب المستكاوى التى كنا نلعبها زمان.. وليس الآن.. ونجرى وراء الكرة كما تجرى الست أم على وراء فراخها ودجاجها التى جرت فى كل اتجاه بعد أن فتح لها باب القفص ولد شقى فى يوم السوق..؟ نعود إلى مائدة الحوار التى كان يجلس حولها أيامها على ما أذكر أساطين وأساطير الكرة المصرية.. وهم نجيب المستكاوى وعمنا عبد المجيد نعمان رئيس القسم الرياضى فى أخبار اليوم+ زميله الناقد الرياضى أحمد مكاوى قلب هجوم النادى الأهلى فى الزمن الجميل والذى اعتزل اللعب واشتغل بالنقد الرياضى.. بعد حادث الموتوسيكل الشهير+ كابتن محمد لطيف الذى أيقظ مصر كلها كرويا بالبرامج الرياضية فى التليفزيون المصرى فى الستينيات للمرة الأولى وجعل كل مصر تتفرج على الكرة وتشجع كرة وتحلم كرة وتاكل وتشرب كرة كما كان يقول هو+ العزيز عبد الوهاب مطاوع الذى شال هم المرأة المصرية ظالمة كانت أم مظلومة.. وكان أيامها محررا فى التحقيقات الصحفية ومتطوعا مثلى فى معترك النقد الرياضي+ العزيز الغالى إسماعيل البقرى زميل رحلة الشقاء والعطاء الصحفية الرياضية ورئيس القسم الرياضى فيما بعد+ عمنا ناصف سليم الناقد الرياضى الكبير فى العزيزة الجمهورية التى بدأت أنا شخصيا شهور تمرينى الأولى على الصحافة داخلها قبل أن أتخرج تحت إمرة الصحفى العزيز أيامها الأمير المليجى. ولما كان الفريق القومى المصرى الكروى أيامها قد شد الرحال إلى اليابان للاشتراك فى دورة طوكيو الأوليمبية التى طلع فيها الفريق المصرى فى المركز الرابع.. وحصل نجمنا الكبير رفعت الفناجيلى على كأس أحسن ساعد دفاع أيمن فى العالم.. ونسوا ايامها عمنا حسن الشاذلى نجم الترسانة.. وهداف مصر الكبير وأخذوا معهم بدلا منه زميله مصطفى رياض.. والله زمان يا كورة.. «والله زمان دى من عندى أنا»! ◘◘◘◘◘◘◘ ولأن الفريق المصرى لكرة القدم أيامها قد حصل على المركز الرابع فى دورة طوكيو الأوليمبية.. ولقبوا مصطفى رياض أيامها بالغزال الطائر.. فقد كان المجتمعون من علية القوم رياضيا عندما ضرب عمنا نجيب المستكاوى الطاولة التى أمامه بيديه.. لتقفز الأكواب والفناجين إلى الأرض وهو يصيح: يا عالم حد يسيب جوهرة زى الشاذلى ويسافر بطولة عالم من غيره؟ ويرد عمنا عبد المجيد نعمان منفعلا بقوله: تصوروا بقى مصطفى رياض هو كان جرى عليه ايه لو كان معاه الشاذلى.. ده الفرس الرماح وده الهداف المرماح! وهى نفس عبارته التى كتبتها فى كراسة الذكريات! وقال أحمد مكاوى على ما أذكر وكما كتبت فى كراسة الذكريات: على فكرة يا جماعة البطولات إذا أردنا أن نحصل عليها.. فلن نحصل عليها بلاعب واحد مهما كان.. وغياب عمنا الشاذلى لم يمنع الفريق المصرى من الفوز بالمركز الرابع.. أقاطعه أنا يومها على ما أذكر بقولي: بس لو كان عمنا حسن الشاذلى موجودا النهاردة فى طوكيو كنا طلعنا درجة كمان من درجات السلم.. يعنى بقينا الثالث على الأقل! يعقب الزميل العزيز إسماعيل البقرى بقوله: وكنا أخذنا ميدالية برونزية! ويتدخل المايسترو صالح سليم فى الحوار أيامها والذى كتبته بالقلم الرصاص فى كراسة الأيام الجميلة هكذا سميتها وكأنه يقرأ ما يدور هذه الأيام ونحن نلعب مباريات كأس افريقيا يقول المايسترو: يا جماعة ما فيش فريق كرة قدم فى العالم يعتمد على لاعب واحد بس.. يعنى الشاذلى لم يلعب بطولة طوكيو.. يلعب واحد تانى غيره! أقاطعه أنا: يا مايسترو.. هو فيه لاعب زى الشاذلى...؟ قلتها وكأننى أقول وأتحدث على ما يحدث هذه الأيام التى نعيشها تحت مظلة بطولة افريقيا لكرة القدم التى ننظمها الآن.. والتى فوزنا بها من قبل سبع مرات.. والثامنة تلك التى نلعبها الآن: بس الشاذلى كان يفرق كتير لو لعب.. وكأننى أعنى به هذه الأيام عمنا وتاج راسنا محمد صلاح أيقونة الكرة المصرية الذى لا غنى عنه ابدا!! ◘◘◘◘◘◘◘ همس كابتن لطيف فى اذنى وهو الاسم الذى كان يحبه كثيرا: تعالى يا عم عزت نبعد عن جو جهابذة الكورة والنقد الرياضى، بالنادى الأهلى.. ونروح نادى الزمالك ونقابل هناك عمنا حلمى زامورة رئيس النادى وعمك حنفى بسطان أسطى الدفاع فى فريق مصر الكروى.. ونكمل كلامنا اللى بدأناه النهارده ونحاول نجاوب على سؤال مهم هو: كيف نكسب بطولة كروية قارية؟ أهمس من داخلى دون صوت: ياه يا كابتن لطيف زى ما تكون بتقرأ أيامها أفكارى وأفكار كل مصرى وكل مصرية واحنا بنلعب دلوقتى فى كاس افريقيا على أرضنا وبين جمهورنا! تعالوا أفتح كراسة الذكريات التى كتبت على صفحاتها بالقلم الرصاص ونقرأ منها ماذا قالوا؟ وماذا قلنا؟ وإلى ماذا انتهينا ونحن جلوس فى نادى الزمالك؟ الذى أدار الحوار هنا هو كابتن لطيف نفسه كما كان يديره دائما على شاشة التليفزيون.. قال فى البداية كما هو مكتوب أمامى فى كراسة الذكريات:؟ يا جماعة تعالوا نتفق أيهما أفضل أن يكون المدرب للفريق القومى لكرة القدم مصريا أم أجنبيا؟ صاح الجميع فى صوت واحد: مصرى طبعا.. أسأل أنا: لم؟ الجواب لعمنا حلمى زاموره رئيس نادى الزمالك أيامها: لأنه يفهم اللاعبين ويعرف طريقة لعبهم بالكرة وتحركاتهم فى الملعب.. يعنى هو حافظهم كويس وشايفهم قدامه فى مباريات الدورى العام.. يقاطعه حنفى بسطان أحسن ظهير ثالث فى ملاعبنا المصرية زمان بقوله: وكمان المدرب عايش معاهم ليل نهار.. وبياكل ويشرب معاهم.. وعارف ومذاكر كويس مواهبهم الكروية.. ده «شويط» رجليه واخدة على الجون.. جون الخصم طبعا ويمكن كمان عارف عائلاتهم وأخواتهم.. وبياكل معاهم ساعات على «طبلية» واحدة فى بيتهم أو بيته! عمنا محمد لطيف يتدخل بقوله: وكمان بيسهر معاهم ويدفع من جيبه «نقوط» للعروسة فى فرحها.. أقاطعه أنا: يعنى المدرب هنا.. كأنه واحد منهم.. فرد فى العائلة الكروية! هذا الاندماج بين المدرب واللاعبين.. لايفهمه إلا المدرب المصرى شحما ولحما.. وعشان كده المدرب المصرى إذا كان شاطر وله قدرات تدريبية عالية وخصوصا لو كان درس التدريب فى بلاد بره اللى تعرف لو ده كويس. ولا مش كويس أسأله: زى المانيا كده؟ قال: ألمانيا وانجلترا والبرازيل كمان! أقول فى سرى دون صوت: عفارم عليكم يا رجال الزمالك.. ما هو ابنكم الشاطر جدا اللى اسمه حسن شحاتة جاب لمصر ثلاث كئوس افريقية؟ يتدخل فى الحوار عمنا كابتن لطيف بقوله: وكمان مصر فازت بثلاث كئوس افريقية أخرى.. تحت قيادة مدربين أجانب، بينهم مدرب مصرى «أروبة» يعنى بالبلدى كده شاطر وجدع اسمه محمود الجوهري! ◘◘◘◘◘◘◘ فى صباح اليوم التالى فاجأنا الأستاذ محمد حسنين هيكل رئيس التحرير فى اجتماع مجلس التحرير بقوله: النهارده فيه مباراة مهمة فى ملعب الترسانة سأحضرها أنا والأستاذ مصطفى أمين على كأس الصحافة بين الأهرام والأخبار.. عاوزين نرجع الأهرام بالليل ومعانا كأس البطولة.. مفهوم.. عمر الأخبار ما غلبت الأهرام فى الصحافة.. وموش معقول يغلبونا فى الكورة.. مفهوم! ولما كنت أنا أيامها العب فى فريق الأهرام الكروى قبل هم الأولاد وزنب الأيام ونكد الزوجات.. ومعى العزيز الغالى المبتسم دائما إسماعيل البقرى هو فى الجناح الأيمن.. وأنا فى الجناح الأيسر ومعنا العزيز الغالى الكاتب الكبير صلاح منتصر عضو الدسك المركزى أيامها ورئيس قسم التحقيقات الصحفية قبل المعلم صلاح هلال أسطى التحقيقات الصحفية فى الصحافة المصرية كلها.. فى مركز ساعد الدفاع الأيمن ومعنا العزيز الغالى سعيد عبد الغنى قبل أن تأخده السينما منا.. فى مركز ساعد الدفاع الأيسر.. ترى ماذا فعلنا يومها صلاح منتصر+ سعيد عبد الغني+ إسماعيل البقري+ أنا؟ هل انتصرنا على الأخبار يومها.. وعدنا بالكأس؟.. هذا السؤال جوابه مع انتصار مصر العظيم فى بطولة افريقيا التى تجرى مبارياتها الآن على أرض مصر.. موعدنا معه ان شاء الله.. السبت المقبل ---------------------------------------------------------- ونحن نعيش هذه الأيام بطولة افريقيا لكرة القدم .. تعالو نفتح صفحات كراسة الذكريات الجميلة لابطالنا العظام فى الزمن الجميل!