تتميز محافظة الفيوم بموقع فريد, فهي واحة داخل الصحراء يحيط بها ظهير صحراوي من كل جانب بمساحات شاسعة من آلاف الأفدنة في كل اتجاه. فمن الطبيعي الا تعاني هذه المحافظة من مشكلة الإسكان لإمكانية التوسع العمراني في هذه المساحات الشاسعة من الأراضي الصحراوية. وبالفعل يجري حاليا إنشاء مدينة الفيومالجديدة بمنطقة العزب في مساحة2000 فدان ومدينة دمو علي بعد نحو9 كم من مدينة الفيوم وأقيم فيها حتي الآن ما يقرب من6 آلاف وحدة سكنية ضمن مشروع مبارك القومي لإسكان الشباب في اطار مخطط واعتماد لإنشاء18 ألف وحدة سكنية. وبتوافر هذه المساحات يمكن لهذه المحافظة ان تطبق أي نظم واشتراطات بنائية جديدة تمثل طرزا معمارية بشكل حضاري موحد ومتميز, وبالفعل انتهت المحافظة من تحديد الحيز العمراني لكل مراكز المحافظة واشتراطات البناء الجديدة التي توجد مجتمعات عمرانية بشكل حضاري, إلا أن الاشتراطات البنائية الجديدة التي سوف تحدث هذا النمط الموحد من طرز معمارية حضارية لم تتوافق مع رغبات أصحاب الأراضي الفضاء التي دخلت كردون المدينة وهي مساحات أراض متكاملة الكتلة السكنية اغلبها كانت أراضي زراعية منعت عنها مياه الري منذ عامين وصدر بشأنها قرارات تخصيص بالبناء, لأن هذه الاشتراطات تعرض عليهم إقامة عمارات لا يزيد ارتفاعها علي سبعة أدوار والبناء علي60 في المائة من كل مساحة, ورغم موافقة المجلس الشعبي المحلي للمحافظة علي اعتماد هذه الاشتراطات إلا أن عمليات البناء توقفت تماما فلم توضع طوبة واحدة في كل هذه المساحات, ويقول عادل القويري مقاول انه لا يمكن البناء علي هذه الأراضي بارتفاعات سبعة أدوار وعلي60% من المساحة لأن ذلك يلهب أسعار العقارات في الفيوم ويجب استثناء المدينة من هذه الاشتراطات لبناء ابراج تقلل من تكلفة الوحدة السكنية.