أكدت الوزيرة المفوضة الدكتورة «دينا الظاهر» مديرة إدارة السياحة والنقل فى جامعة الدول العربية، أن الجامعة وشركاءها استهدفوا من منتدى «السياحة الميسرة فى المنطقة العربية»، الذى أقيم بمصر أمس الأول، وضع أصحاب تلك الفئة غير القادرة على الاستمتاع بالتجارب السياحية لأسباب خارجة عن إرادتهم بسبب الإعاقة الدائمة أو المؤقتة على خريطة السياحة العربية . واضافت فى تصريحات ل «الأهرام» أن ذلك يتم عبر تشكيل إدارات مختصة جديدة فى وزارات السياحة العربية بالتعاون مع منظمة السياحة العربية بمسمى «مجلس السياحة الميسرة»، ليكون ضمن مهامها وأنشطتها، على أن يضم المجلس فريقا من الخبراء والمختصين بالتعاون مع خبراء الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لوضع المعايير والبرامج اللازمة فى التنفيذ. وقالت: إن عملية إيجاد سبل لتمويل الاستراتيجية العربية للسياحة على أرض الواقع، بما تمثله من نسبة تتراوح بين 10 و 12% من إجمالى الحركة السياحية العالمية، التى تزيد على 1.4 مليار سائح، تحتاج الى تخطيط مدروس لجذب المستثمرين الأجانب، وهو ما تضمنته اتفاقية التعاون بين منظمة السياحة العربية وأحد البنوك الإسلامية للتنمية، لتشجيع المستثمرين الأجانب مع حفظ حقوقهم، من خلال بوليصة تأمين تضمن استثماراتهم وتحويل أموالهم فى أى وقت حال حدوث كوارث. وأوضحت أن الاتفاقية اشتملت على تسعة محاور بعد إتمام وزارة السياحة المصرية تحديث البيانات والبرامج بطلب من مجلس وزراء السياحة العرب، وستقوم المنظمة العربية بعرض مفهوم السياحة الميسرة وأهدافها ومعاييرها على البنك الإسلامى للبدء فى عقد دورات تدريبية للعاملين فى الفنادق والقرى والبازارات السياحية، لضمان رعاية تحقق متطلبات هذه الشريحة فى مستويات تنقلهم وإقامتهم واستمتاعهم بطريقه آمنة ومريحة ومستديمة. وأكدت دينا الظاهر أنه سيتم عقد ورش عمل فى الأمانة العامة للجامعة وفى الدول العربية، لتدريب العمالة حول كيفية استخدام وإنتاج إحصاءات السياحة والحسابات الفرعية للسياحة، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة. ودعت دينا الظاهر إلى وضع آليات لاستكشاف مناطق جديدة فى الدول العربية، تتوافر فيها المتطلبات السياحية، والعمل على تسويق تلك المناطق من خلال القطاع الخاص والمستثمرين، للمشاركة فى إنعاش السياحة بها. وقالت: إن تضافر الجهود العربية فى العمل المشترك أصبح أمرًا حتميًا فيما بين وزراء النقل العرب المسئولين عن الطيران المدنى فى الدول العربية، لدراسة سبل إزالة معوقات تفعيل اتفاقية تحرير النقل الجوى بين الدول العربية، التى أقُرت منذ 15 عامًا فى دمشق، لما لها من أثر فى تشجيع وزيادة حركة السياحة البينية العربية.