فى مواجهة موجة الحر غير المسبوقة التى تضرب أوروبا، أطلقت مجموعة من السيدات المسلمات فى فرنسا حملة أكدن فيها أنهن لن يقبلن بصيف آخر بدون حرية ممارسة السباحة، أسوة بالآخرين، وأكدن أنهن سينتهكن الحظر الفرنسى المفروض على ملابس السباحة المحتشمة البوركينى حتى يتسنى لهن ارتياد الشواطئ، خاصة وأن العديد من المدن الفرنسية تفرض غرامة قيمتها 35 يورو على ارتداء البوركيني. وأكد خبراء الطقس أنه أمر غير مسبوق أن يأتى هذا الحر مبكرا فى شهر يونيو وهو أمر لم تشهده القارة منذ عام 1947. وتوقعوا تسجيل درجات حرارة قياسية الشهر الحالى بما قد يزيد على كل الشهور مجتمعة. ودعا المسئولون فى فرنسا إلى توخى الحذر مع توقع أجواء أكثر حرارة ابتداء من اليوم. وأرجع خبراء الأرصاد موجة الحر التى قد تصل الحرارة على إثرها إلى 40 درجة مئوية فى أجزاء واسعة من القارة إلى كتلة هوائية حارة قادمة من شمال إفريقيا. وأصدرت السلطات تحذيرات من الجفاف أو احتمال التعرض إلى ضربة شمس، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن بينما وضعت المستشفيات فى حالة تأهب قصوى. واختفت أيضا المراوح من رفوف المتاجر بينما لجأ كثيرون إلى النوافير العامة للتخفيف من شدة الحر مع ارتفاع الدرجات بشكل كبير غدا وبعد غد فى أوروبا. وتعهد المسئولون فى باريس بفتح غرف مبردة داخل المبانى العامة وإقامة نوافير مياه مؤقتة وترك حدائق المدينة مفتوحة خلال الليل.