انطلقت أمس أعمال منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، لتعزيز مناخ الأعمال والتجارة فى المنطقة الأورومتوسطية، والذى يقام تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد من اجل المتوسط، بمشاركة نحو 150 من ممثلى الحكومات والجهات المعنية ومجتمعات الأعمال ومراكز الفكر ودوائر التفاوض التجاري، وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية. وأكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى خلال افتتاح المنتدى أن مصر على استعداد دائم للتعاون الاقليمى والدولي، وتعزيز التعاون بين دول (الجنوب-جنوب)، وأيضاً من خلال صيغة التعاون الثلاثي، حيث يعتبر الاتحاد مسارًا مميزًا للتعاون الإقليمى داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبحر المتوسط. وأشادت الوزيرة بدور السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد فى إقامة المنتدى واستجابة لمخرجات اجتماع وزراء تجارة دول الاتحاد العام الماضي، مشيرة الى أن محفظة التعاون بين مصر والاتحاد تتضمن تنفيذ أكثر من 20 مشروعًا فى مجالات تطوير الأعمال والتوظيف، التعليم العالى والبحث، العمل المناخي، والنقل والتنمية الحضرية وغيرها من المجالات. ومن جانبه أكد السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد أهمية تفعيل العمل المشترك بين دول شمال وجنوب المتوسط للارتقاء بمستويات التعاون التجارى والاستثمارى بين دول المنطقة الأورومتوسطية لمستويات غير مسبوقة، مشيرا الى إطلاق برنامج تدريبى لتنمية القدرات الفنية فى مجال السياسات التجارية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GIZ) يستهدف العاملين بالجهات الحكومية المعنية والهيئات الجمركية ومجتمع الاعمال بالدول أعضاء اتفاقية اغادير، ويتضمن دورات تدريبية فى السياسات التجارية وشهادة أنظمة المنشأ وقواعد المنشأ فضلاً عن التصنيف الخاص بالتكويد السلعى لما لها من أهمية خاصةً فى ظل المراجعات المستمرة للاتفاقية الإقليمية الأورومتوسطية حول قواعد المنشأ. وأكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد غرف المتوسط للتجارة والصناعة (اسكامى ) على أن هناك فرصا استثمارية واعدة لدول الاتحاد فى مجالات الصناعة والتجارة والسياحة واللوجيستيات ،مشيراً إلى سعى غرف اتحاد المتوسط للصناعة والتجارة إلى توفير آليات تمويل ميسر لتسهيل إقامة هذه المشروعات حيث تم الإعلان عن إتاحة ما يقرب من 23 مليار دولار كتمويل ميسر من العديد من الجهات المانحة الدولية.