شرايين القلب تنبض بالحياة وتمد كل أجزاء وأطراف الجسم بالدم ليحيا الجسد، وهو ما تفعله الطرق والكبارى والأنفاق الجديدة والعملاقة التى تشيدها مصر حالياً فى كل مكان والتى توجد حياة جديدة على جانبيها وتحل مشكلات قديمة صعبة مثل معاناة الركاب والسيارات والنقل يومياً من السير لمسافات طويلة على الطرق القديمة وتسببها فى وقوع الحوادث الدامية وإزهاق الأرواح. وتتحمل الدولة تكلفة هذه الإنشاءات لتغيير شكل الحياة من خلال هذه الطرق الجديدة التى تشبه شرايين الحياة للتنمية والامتداد العمرانى والسكنى سواء فى المناطق الصحراوية أو الطرق التى تربط المحافظات والمدن فالنقلة المتميزة للحركة على الطرق السريعة انتظرها سكان الوادى خاصة بالدلتا والصعيد سنوات طويلة دون تحقيق آمالهم ومن ثم جاءت لتفتح آفاقا كبيرة لزيادة الخدمات والمشروعات فى مناطق تم تأهيلها وربطها بوادى النيل. وتزداد قيمة هذه الطرق والمحاور الجديدة التى أقامتها مصر بمناطق السويس والعلمين والإسماعيلية وسيناء وروض الفرج وبنها وإنشاء أعرض كوبرى فى العالم، لأنها تبث حياة جديدة بها، وتزامنا مع إنشاء المدن الجديدة بالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ودمياط والإسماعيلية الجديدة والمنيا الجديدة والتوسعات فى عدد من المدن التى أقيمت بالمناطق الصحراوية لتسع الزيادة السكانية المضطردة سنوياً ومن أجل الخروج من المدن القديمة ووادى النيل الضيق والالتهام اليومى للأراضى الزراعية فى أعمال البناء، ومع تلك الخطوات تتواكب حركة شق انفاق القناة الجديدة لإنهاء عزلة سيناء وتيسير الانتقال لها، كل هذه الحركة والعمران تمثل بنية أساسية جديدة للتنمية وفرص الاستثمار وبث الحياة فى الصحراء لتكون مصر فى صورة ومستقبل أفضل للأجيال المقبلة لنحقق لها التنمية بدلا من ترك المشكلات فقط. لمزيد من مقالات عماد حجاب