من الطبيعى أن تهتم الدولة بالمريض وتعمل على توفير كل سبل الراحة له،ومن أجل ذلك كانت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى 100 مليون صحة الناجحة والتى كان لها أكبر الأثر فى نفوس الأصحاء فى مصر قبل المرضي، وإذا كان اهتمام الدولة بالمريض واجبا على الحكومة فقد أصبح لزاماً عليها أن تهتم بالطبيب أيضا حرصاً على صحة المريض. أصبح الطبيب فى مصر يعانى أكثر من المريض، فالمريض يعيش فترة من التعب والآلام يدخل بعدها فى فترة نقاهة ثم يمن الله عليه بالشفاء على يد الطبيب المعالج الذى يسهر على راحة المريض، يجب على الدولة أن تبدأ المنظومة الصحية من الاهتمام بالطبيب المعالج، وتحسين أوضاعه المعيشية، نعلم جيدا أن حياة الطبيب منذ أن كان طالبا كلها تركيز ومذاكرة وإطلاع وأبحاث، لا يكاد يكون لديه وقت لحياته الخاصة، ومع ذلك الدخل الذى يتقاضاه من المستشفى التى يعمل فيه لا يكاد يكفيه، نعم جيدا أن هناك بعض الأطباء الذين حققوا شهرة ومجدا وبالتالى يكون لديهم دخل يكفيهم من خلال عملهم بالمستشفيات وعياداتهم الخاصة ولكن نجاح هؤلاء يكون على حساب ملايين الأطباء الذين يعملون بضمير لراحة المرضى فهؤلاء هم الجنود الحقيقيون الذين يعملون فى جميع الأوقات. لا يعرف الطبيب له إجازة فى الأعياد والمناسبات العامة، تجده بالمستشفى فى جميع الأوقات، وفى الساعات المتأخرة تجده بجوار المريض. أطباء مصر فى حاجة إلى الرعاية والاهتمام وإذا كانت البرامج الحكومية هادفة بشكل جاد للعمل على علاج المرضى والاهتمام بصحة المواطن فيجب أن يكون رقم واحد فى هذه المنظومة الاهتمام بالطبيب والعمل على راحته وبحث مشاكله. لمزيد من مقالات د. إبراهيم البهى