قال ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية، إن حادث تفجير كنيسة مار إلياس في سوريا يشهد حالة من التكتم الإعلامي الشديد، وسط تضارب في الروايات بشأن الجهة المسؤولة عن العملية. اتهامات رسمية وأوضح "فرغلي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي إبراهيم عيسى ببرنامج "حديث القاهرة" المذاع على فضائية "القاهرة والناس" مساء الأربعاء، أن الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالوقوف خلف التفجير، لكنه أكد أن هذه الاتهامات "غير صحيحة". ولفت إلى أن تنظيمًا يُدعى "أنصار السنة" أعلن مسؤوليته عن الحادث، ونشر بيانًا أشار فيه إلى تنفيذ عمليات خطف وقتل، وتعهّد بمواصلة الهجمات. هجمات متزامنة وأشار إلى أن سلسلة تفجيرات أخرى وقعت في حمص واللاذقية، نفذتها جماعات لم يُثبت انتماؤها لتنظيم "داعش"، مؤكدًا أن أسلوب تفجير الكنيسة لا يتطابق مع تكتيكات داعش المعتادة، ما يفتح المجال أمام احتمال تورط جماعات أخرى تنشط تحت أسماء جديدة أو غير معروفة. وكشف أن هناك أيضًا اتهامات موجهة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) بالضلوع في تفجير كنيسة مار إلياس، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد، خاصة في ظل غياب جهة رسمية تحقق بشكل مستقل وشفاف في الحادث. فوضى أمنية واختتم فرغلي حديثه بالتحذير من خطورة استمرار العمليات دون وضوح في هوية المنفذين، مؤكدًا أن غياب التوثيق والشفافية يعمّق من الأزمة الأمنية ويعقّد جهود الاستقرار في الداخل السوري.