ماذا كسب الذين صنعوا الفيلم الأزمة الذي أرادوا له أن يسئ إلي الرسول صلي الله عليه وسلم ؟!.. لقد فتح الفيلم بما حققه من ردود أفعال شهية الغرب للتعرف علي المزيد من الإسلام, ونبي الإسلام.. فتم توزيع ما يزيد علي25 الف مصحف شريف, والاف إن لم يكن ملايين الكتب التي تتحدث عن الإسلام والرسول الأعظم عليه السلام, كما ظهرت مرة أخري كتب بعض مؤرخي الغرب, التي أكدت أن عظماء العالم مائة وأعظمهم علي الإطلاق محمد عليه الصلاة والسلام وغيرها من مئات الكتب التي تحدثت بصدق وعلم عن النبي والقرآن الكريم, لأن الغرب ليس كله كمؤلف هذا الفيلم ومنتجه من الحاقدين والكارهين للإسلام والمسلمين حتي وإن كان مصريا بل هناك الكثير من العقلاء والمثقفين والمنصفين.. فقط علينا الوصول اليهم والتعامل معهم والاستفادة منهم لشرح الإسلام الحقيقي, وإقناعهم بما جاء به وحث عليه من السلام والسماحة والاعتدال وحب الآخر وتقدير الأنبياء الذين سبقوا الرسول الكريم, بحيث لن يكتمل إيمان المسلم بغير الاعتراف بهم وتقديرهم وإجلالهم, وتكفي الآية الكريمة آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. إن أزمة هذا الفيلم القبيح ليست آخر الأزمات ولن تكون, فقد سبقتها الرسوم المسيئة إلي النبي الكريم وفيلم آخر أو أكثر يسئ إلي الدين الإسلامي وأتباعه.. كل ما علينا سواء جهات دينية أو ثقافية أو حتي فنية أن نقرأ أسباب الأزمة بعقل وروية وحكمة, ونقدر خطوات الرد عليها, ليس من باب رد الفعل, ولكن من باب المبادرة إلي شرح حقيقة الإسلام, وشخصية نبيه العظيم, ودعوة الدين الحنيف إلي احترام عقائد الآخرين ماداموا يحترمون هم عقائد المسلمين..