المحجوب: فريق عسكرى تركى لمساندة الميليشيات فى طرابلس ولم نستخدم القوة المفرطة أعلن اللواء أحمد المسمارى المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى أن تسليم الإرهابيين هشام عشماوى وبهاء على أبوالمعاطى لمصر بعد 9 أشهر من القبض عليهما تم فى إطار الاتفاقيات المشتركة بين البلدين وبعد استكمال التحقيقات واستيفاء كل الشروط والإجراءات القانونية والإدارية لهذه الخطوة. وأشار فى مؤتمر صحفى عقده فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول إلى أن التحقيقات مع الإرهابيين أكدت ارتباطهما بإرهابيين فى مصر وهو ما يهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة، موضحا أنهما مطلوبان فى عدة دول أخرى لتنفيذهما هجمات إرهابية بها، خاصة بعد مشاركتهما فى الاقتتال بسوريا التى انتقلا إليها تحت رعاية مخابرات دول بعينها مشيرا الى أنهما كانا موجودين فى منطقة عمليات فعلية، وساحة معركة داخل مدينة درنة. وأضاف: أن الإرهابى بهاء على أبوالمعاطى متخصص فى التفخيخ والخداع وكان يستهدف المدنيين والعسكريين فى مدينة درنة، أما الإرهابى هشام عشماوى فقد كان مسئولاً عن تدريب جماعات إرهابية، ومتخصص فى إعداد الخطط العسكرية والتى تقترب من خطط قتال شوارع. وكشف المسمارى أنه فى اليوم الذى تم فيه القبض على الإرهابى عشماوى الموافق الثامن من أكتوبر من العام الماضى تم القبض على إرهابى ليبى خطير يدعى مرعى زغبية من بنغازى وهو مطلوب من مجلس الأمن الدولى سبق له السفر لعدة دول للمشاركة فى العمليات الإرهابية متهما تركيا بتجنيده للعمل داخل ليبيا بعد أن قبض عليه بتهمة تزوير جوازات سفر. وأشار الى أنه عثر مع هذا الإرهابى على بطاقات لنحو 1000 إرهابى من صبراتة ومصراتة وطرابلس، ووجه حديثه إلى أهالى طرابلس قائلا: عليكم مراجعة هذه البطاقات لتعرفوا من يقاتل فى طرابلس الآن. ونفى المسمارى ما أعلنه غسان سلامة المبعوث الأممى الخاص لليبيا حول وجود عناصر إرهابية ضمن الجيش الليبى وخاطبه قائلا: أتحداك أمام العالم كله بأن تأتى باسم جندى واحد لديه بطاقة أمنية أو مطلوب لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن. وبخصوص رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق بطرابلس فايز السراج، قال المسمارى: السراج لم يعد شريكا فى أى شيء يخص ليبيا هو (إرهابى) يقاتل الجيش فى طرابلس، مطالبا الليبيين فى كل المناطق بالانتباه إلى ما سماها ألاعيب السراج والإعلام الفاسد الذى يبث الفتنة بين الليبيين .من ناحية أخرى ،كشف اللواء خالد المحجوب آمر إدارة التوجيه المعنوى بالقوات المسلحة الليبية، عن صول فريق كامل من الخبراء العسكريين الأتراك مكون من 12 شخصا إلى طرابلس، عن طريق طائرة إلى مطار مصراته. وأوضح فى تصريحات خاصة إلى لوكالة سبوتينك - أن تركيا أصبحت طرفا فى المعركة الليبية بمخالفة القوانين الدولية، وانها أرسلت الأسلحة والخبراء والمعدات، كما أنها أرسلت طائرات دون طيار واستهدفت المدنيين، نظرا لندرة وعدم دقة المعلومات لديهم فيقوموا باستهداف المدنيين لتأليب الرأى العام، كما أنهم يجلبون المرتزقة للقتال فى صفوفهم لعدم قدرتهم على مواصلة القتال، والدفاع عن مشروع جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية فى عدد من الدول العربية. ونبه المحجوب إلى أن الجيش الليبى لم يستخدم القوة المفرطة فى معركة طرابلس حتى الآن ،مؤكدا أنه حريص على عدم استخدام الإليات العسكرية فى المعركة لعدم تضرر المدنيين فى العاصمة، وأن الجيش ليس بحاجة لاستخدامها فى الوقت الراهن، خاصة فى ظل عدم قدرة «الكتائب والمليشيات»، الموجودة فى العاصمة على الاستمرار فى المعركة.