لا يختلف اثنان على أن أجور الفنانين ضربت أرقاماً قياسية، وميزانيات إنتاج المسلسلات الرمضانية لا تعترف بسقف مالى، وفئات حق عرضها على الشاشات انطلقت كالسهام تتقدمها فئة حصرياً التى تعطى امتيازاً للقنوات التى يتزايد إقبال المعلنين وشركات ووكالات الإعلان والدعاية عليها ليضمنوا مشاهدة الجمهور لهم لاتساع قاعدة المشاهدين فى رمضان!. وتتسم المسلسلات هذا العام بالتمزيق المتعمد لمشاهد المسلسلات بسبب الإعلانات التى تعد المورد الأساسى للقنوات العارضة لدفع تكاليف حق العرض، وتحقيق ربح مناسب، ومع نجاح بعض الأعمال فى جذب نسبة أعلى من المشاهدين فإن قافلة المعلنين تتجه إلى الشاشة التى تحقق أعلى المعدلات، والنتيجة تمزيق مشاهد المسلسل أو البرنامج فى فواصل إعلانية تطول مدتها أكثر من مدة عرض المسلسل نفسه، وتكون النتيجة تشتيت ذهن المشاهد الذى لولاه لما اتجه المعلن أساساً إلى هذا المسلسل أو ذاك، فلا يتمكن المشاهد من متابعة الأحداث، بل إنه لا يتذكر اسم العمل الفنى الذى كان يشاهده قبل الفاصل الإعلانى. والحل أن تقدم كل قناة المسلسل للمرة الأولى بإعلانات مكثقة حسب إقبال المعلنين عليها، وفى الإعادة بإعلانات أقل!. والملاحظة الثانية هى غياب النجوم الكبار الذين ربما ظروف السن والحالة الصحية هى التى جعلتهم يبتعدون يبتعد عن المشاركة، مع أن وجودهم على الساحة كان كفيلاً بضبط ميزان الدراما وإجبار صانعى المسلسلات على تقديم أعمال تليق بالمنافسة مع هؤلاء الكبار، والنتيجة ظهور فنانين صغار حاول صانعو مسلسلاتهم تقديمهم بصورة كوميدية أو درامية تضمن لهم نسبة مشاهدة كبيرة. ومع غياب النجوم : أين اختفت المسلسلات الدينية والوطنية من على الشاشة؟ .. لماذا لا يتجه إليها المنتجون وكتاب السيناريو الآن؟. لمزيد من مقالات ◀ نجوى العشرى