لأول مرة أشعر أن مصر قد دخلت الألفيه ال21 حين تابعت الضوابط التى وضعت من أجل دخول المدرجات فى مباريات كأس الأمم الإفريقية و التى تفصلنا أيام قليلة على انطلاقها ،حيث دشنت اللجنة المنظمة موقعا لاستخراج بطاقة المشجع وشراء تذاكر المباريات..وبطاقة المشجع أو الFan ID والتى وضعت لتحدد صاحب التذكرة وهويته من خلال اتباع خطوات دقيقة فيها كل المعلومات الخاصة بصاحب البطاقة وصورته الشخصية الحديثة والتى تظهر الوجه بشكل جيد..وأرى أن هذا النظام من شأنه ضرب عدة عصافير بحجر واحد فهو سيقضى نهائياً على السوق السوداء وثانيا وضع حد حاسم لشغب الملاعب اذ إن المشجع يدخل الملعب ويجلس على المقعد المخصص له ولن يستطيع أى شخص أن يشترى تذكرة من السوق السوداء لأنه ببساطة لن يتمكن من دخول الاستاد لاختلاف البيانات والصورة المطبوعة على بطاقة المشجع. وأؤكد أنه لو لم تحقق بطولة كأس الأمم الإفريقية مكاسب أخرى لكان ذلك كافيا ،إذ أن المشجع الذى سيدخل المدرجات ستكون الكاميرات التليفزيونية رصدت كل تصرفاته وسلوكياته داخل المدرجات بما يعنى أنه يمكن القول وداعا لشغب الملاعب وأتصور أنه من ضمن إيجابيات هذا النظام العبقرى أيضاً أنه سيقضى على الدخلاء الذين يشعلون الفتن فى المدرجات بالهتافات المعادية لمؤسسات الدولة. كل ما أتمناه ألا تقتصر هذه التجربة على دخول المشجعين لمباريات كأس الأمم الافريقية فقط بل يجب أن تشمل جميع المباريات المحلية والدولية للاندية والمنتخبات بحيث نضمن عودة الجماهير مرة أخرى للمدرجات لتبث فيها الروح من جديد. لا أتخيل أن ينسحب الاهلى من الدورى أو أن تطبق عليه اللائحة بحرمانه من نقاط كفيلة بإهداء الدورى لنادى الزمالك صحيح أن ما يطلبه الاهلى سبق وطلبه ناد آخر من لجنة المسابقات وتم تلبية طلبه ولكنى أؤكد أنه فى أسوأ الظروف إدارة الأهلى ستكون قدوة فى تحمل مسئوليتها وتستمر فى عطائها الوطنى كما اعتدنا عليها دائما. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين