أتاح لى إفطار رمضانى مع الإخوة أكراد العراق التعرف على صور للحياة كما يراها بعض الأكراد. فالحزب الديمقراطى الكردستانى العراقى يحتفل فى أواخر مايو من كل عام بما يعرف بثورة كولان عام 1976، وهو ما تزامن مع شهر رمضان المبارك الذى يحظى باهتمام كردى باعتبار أن الإسلام ديانة الأغلبية الكردية. وعرض مسئول مكتب الحزب بالقاهرة شيركو حبيب لافتة تشير إلى أن ثورة كولان كان لها الفضل فيما وصل إليه الوضع فى كردستان العراق من حيث المؤسسات السياسية خصوصاً. وعندما أنظر إلى الإقليم أجد البرلمان ومجلس الوزراء الخاص بالإقليم، وهو أمر نادر الحدوث فى عالمنا العربى. وبالاطلاع على المنشور بشأن ثورة كولان, التى أسمع عنها لأول مرة, وجدت أن الثورة تعبير عن عدم استجابة الحكومة المركزية العراقية، فى عهد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، لمطالب أكراد العراق, وأنهم لجأوا إلى السلاح لانتزاع مطالبهم حتى تم ذلك عام 1991 بعد اضطرار العراق إلى الانسحاب من الكويت. وبالنظر إلى اللافتة الخاصة بالحزب الديمقراطى الكردستانى، وجدت أن اسم الحزب مكتوب باللغة العربية، أو بكلمات تضم كلمة انجليزية مكتوبة بأحرف عربية مثل بارتى التى تعنى حزب، أو مكتوبة بأحرف لاتينية. وسألت كردياً إلى جوارى عن سبب الأحرف اللاتينية، فقال: إنه كان يتم الكتابة بها فى فترة تاريخية قديمة هناك. ونهض بعض الأكراد لصلاة المغرب، وكان إمامنا بزى كردى يتوسطه الشال الملتف حول الوسط. لمزيد من مقالات عاطف صقر