مديرة المتحف المصرى: نقل 22 مومياء إلى متحف الحضارة الملكة حتشبسوت والملك رمسيس الثانى ضمن المومياوات الملكية التى تستعد للانتقال من المتحف المصرى بالتحرير الى المتحف القومى للحضارة المصرية فى الفسطاط فى موكب ملكى يليق بها بحسب وصف وزارة الاثار التى صرحت أنها بصدد الإعداد لنقل المومياوات خلال الربع الاخير من 2019. 22 مومياء ملكية سيتم نقلها الى متحف الحضارة، هكذا قالت صباح عبد الرازق مديرة عام المتحف المصرى بالتحرير، 12 من قاعة المومياوات الاولي وهى مومياوات الملكة حتشبسوت و رمسيس الثانى والملكة ميريت آمون، وسقنن رع، وامنحتب الاول وامنحتب الثانى، وتحتمس الاول وتحتمس الثاني وتحتمس الثالث وتحتمس الرابع، وسيتى الاول و مرنبتاح، و4 من القاعة الثانية وهى مومياوات رمسيس الثالث، ورمسيس الرابع، و رمسيس الخامس رمسيس التاسع، و6 مومياوات من مخازن المتحف منها الملك امنحتب الثالث والد الملك اخناتون. وقالت إن باقى المومياوات ستظل معروضة فى متحف التحرير مؤكدة ما قاله وزير الاثار اكثر من مرة ان متحف التحرير سيظل كما هو يحوى العديد من الكنوز الأثرية، مشيرة الى ان هناك مشروعا مع الاتحاد الأوروبى لإعادة إحياء المتحف وفقا لمعايير اليونسكو، و وسيعرض المتحف آثار يويا وتويا التى ستحل محل كنوز توت عنخ امون بعد نقلها للمتحف الكبير، وآثار صان الحجر الذهبية وحتشبسوت وغيرها من كنوز المتحف المصرى بالتحرير ، كما سيتم عرض بعض من المومياوات الموجودة فى مخازن المتحف مثل مومياء مرضعة حتشبسوت، و«المومياء الصارخة» وهي للأمير بنتاؤر ابن الملك رمسيس الثالث، الذى تآمر مع والدته، زوجة رمسيس الثانية، لقتل والده ليصبح هو ملكا على مصر، وهى مومياء شكلها مميز جدا، تظهر وكأن صاحبها قمات وهو يصرخ من الفزع أو الألم، لهذا سُميت ب «المومياء الصارخة». وقد عُثر عليها فى خبيئة الدير البحرى عام 1886 داخل تابوت من خشب الأرز ملفوفة فى جلد الأغنام. وأشارت الى ان المومياوات الملكية معروضة الآن فى قاعتين بالمتحف المصرى، قاعة المومياوات الأولى والتي تم افتتاحها عام 1994، وقبلها كانت المومياوات مخزنة فى الدور الثالث من المتحف المصري وليست للعرض، وتحتوى هذه القاعة علي 12 مومياء ، اقدمها مومياء الملك سقنن رع الثانى الذى يرجع للاسرة ال 17، وتوفى اثناء حربه ضد الهكسوس، وقد تم تحنيطه بالحالة التى وجد عليها (حالة التشنج). كما توجد بالقاعة مومياء الملكة حتشبسوت والتى تم التعرف عليها من خلال سنتها التى كانت موضوعة فى صندوق صغير منقوش عليه اسمها، وهى من أشهر الملكات التى حكمت مصر و حكمت كملك وظهرت فى التماثيل باللحية الملكية مثل الملوك الرجال، كما توجد بالقاعة مومياء الملك تحتمس الثالث وهو اعظم ملوك مصر المحاربين من الاسرة ال 18 ، وقد قاد 17 حملة عسكرية فى اسيا وفِى الجنوب، ويطلق عليه «نابليون مصر القديمة»، ومومياء الملك رمسيس الثانى والذى حكم مصر ما يقرب من 67 سنة تقريبا وتولى الحكم وعمره 20 سنة، وقد سافرت مومياء الملك رمسيس الثانى الى فرنسا عام 1977 لعلاجها نتيجة ظهور بعض البكتيريا عليها، وتم عمل اشعات و x-rays عليها لمعرفة المزيد من اسرار التحنيط، وتم استقبال هذه المومياء فى فرنسا فى موكب ملكى وتم إطلاق 21 طلقة احتفاء بها، اما القاعة الثانية للمومياوات بالمتحف فقد تم افتتاحها عام 2006. وقالت ان مومياوات الملوك من الاسرة 18 و19 و20، قام الكهنة بتجميعها فى عهد الاسرة 21 وحفظها فى خبيئتين، وذلك نتيجة تعرض العديد من المقابر الملكية للنهب خلال الاسرة 20 و21، الخبيئة الاولى كانت فى الدير البحرى ومن المومياوات التى وجدت بها مومياء الملك سقنن رع و امنحتب الاول، حيث عثر بها 19 مومياء لملوك وزوجات ملوك وكهنة، وتم الكشف عنها عام 1881، اما الخبيئة الثانية فكانت فى حجرة ملحقة بمقبرة امنحتب الثانى وقد وجد بها على 13 مومياء واكتشفت عام 1897. واشارت الى اهمية التحنيط عند المصرى القديم الذى آمن بالحياة بعد الموت، وانه سيبعث مرة اخرى ويحيا حياة اخرى، لذلك حاول الحفاظ على الجسد سليم، لذلك قام بتحنيط الجسد لتوفير اكبر قدر من الحماية له، مضيفة ان التحنيط بدأ من عصور ما قبل التاريخ ، واستمر فى التطور حتى وصل الى ذروته فى عصر الدولة الحديثة.