فى أعمال شغب غير مسبوقة، لقى 6 أشخاص على الأقل مصرعهم أمس وأصيب أكثر من 200 آخرين، إثر اضطرابات وأعمال شغب شهدتها العاصمة الإندونيسية جاكرتا طيلة الليلة الماضية، وذلك فى أعقاب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الرسيمة التى فاز فيها الرئيس جوكو ويدودو بفارق مريح، بينما رفض منافسه الخاسر برابوو سوبيانتو الاعتراف بالهزيمة ،واحتشد أنصاره للاحتجاج فوقعت مواجهات وصدامات بينهم وبين رجال الأمن أسفرت عن هذا العدد من الضحايا والإصابات. وصرح أنيس باسويدان حاكم العاصمة الإندونيسية جاكرتا لتليفزيون «تي.في. وان» الإندونيسى بأنه: «حتى الساعة ال 9 من صباح أمس كان هناك 200 مصاب تم نقلهم إلى 5 مستشفيات». وأضاف قائلا: «إن عدد القتلى 6 أشخاص». ومن جانبه، أعلن الجنرال تيتو كارنافيان قائد الشرطة الوطنية الإندونيسية أن قوات الأمن عثرت على أموال بحوزة عدد من المحرضين على أعمال الشغب التى وقعت فى جاكرتا خلال احتجاجات أنصار مرشح الرئاسة الخاسر سوبيانتو. كما نقلت صحيفة «كومباس» الإندونيسية على موقعها الإلكترونى عن كارنافيان قوله، فى مؤتمر صحفى عقده بمقر وزارة التنسيق السياسى والأمنى بجاكرتا، إن الشرطة ضبطت مع مجموعة من المحرضين المحتجزين ما يصل إلى 6 ملايين روبية وكان المبلغ مقسما على عدة أظرف. وأوضح قائد الشرطة أن المحرضين اعترفوا بأن أشخاصا قاموا بدفع تلك المبالغ لهم مقابل قيامهم بأعمال التحريض. كما بدأت الشرطة الإندونيسية تحقيقا موسعا فى تلك الأحداث لمعرفة ملابساتها ومن يقف ورائها.من جانبه، أعلن الرئيس الإندونيسى المنتخب أنه لن يسمح بترك مجال لضرب أمن البلاد، وإن «حكومته لن تفسح مجالا لأى أحد للإخلال بالأمن القومى أو العملية الديمقراطية أو بوحدة إندونيسيا».