طالب الرئيس الإيرانى حسن روحانى بتوسيع صلاحياته التنفيذية، بهدف التعامل بشكل أفضل مع الحرب الاقتصادية التى أشعلتها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد الانسحاب من الاتفاق النووى فى مايو الماضي، وفرض واشنطن المزيد من العقوبات ضد طهران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن روحانى قوله، أمام مجموعة من رجال الدين، إنه خلال بداية الحرب الإيرانية مع العراق عام 1980، كان المجلس الأعلى يمكنه تخطى السلطات الأخرى فى البلاد لوضع قرارات خاصة بالاقتصاد والحرب. وأضاف أن التطورات الراهنة ليست مناسبة للتفاوض والدبلوماسية، مشددا على تمسك الإيرانيين بالمقاومة والصمود فى وجه الضغوط الأمريكية المتزايدة. وتابع أنه من أنصار الحوار والدبلوماسية «إلا أن الظروف الراهنة ليست مناسبة لهذا الأمر أبدا»،. وتحدث روحانى عن أن الشعب والمسئولين متفقون على ضرورة الوقوف فى وجه الولاياتالمتحدة والعقوبات التى تفرضها. واعترف الرئيس الإيرانى بتأثير العقوبات الأمريكية، قائلا: « لم نواجه فى أى مرحلة من المراحل ما نواجهه اليوم من مشاكل فى مجال المعاملات البنكية وبيع البترول، لذلك فإننا جميعا بحاجة إلى التركيز وإدراك ظروف الحرب الاقتصادية». وكشف عن أن 5 من قادة دول العالم المعروفين، لم يسمهم، كانوا قد توسطوا لكى يجتمع مع الرئيس الأمريكى خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضى، وعن أن وزارة الخارجية الأمريكية طلبت التفاوض 8 مرات خلال العام الذى سبقه إلا أن ظروف اليوم ليست ظروف تفاوض أبدا بل هى ظروف المقاومة والصمود.وكان ترامب قد نفى أمس صحة الأنباء التى ترددت عن أن الولاياتالمتحدة تحاول إجراء مفاوضات مع إيران. وكتب، على حسابه علي«تويتر» :«إيران ستتصل بنا عندما تكون مستعدة للتفاوض. وفى غضون ذلك، سيواصل اقتصادها الانهيار - حزين جدا من أجل الشعب الإيراني». وأوضح أن إيران ستواجه «قوة هائلة» إن هى حاولت فعل أى شيء ضد مصالح الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط، مضيفا أنها أبدت عدائية شديدة تجاه واشنطن. وأضاف ترامب فى حديث للصحفيين فى أثناء مغادرته البيت الأبيض لحضور فعالية فى بنسلفانيا أنه لا يزال مستعدا لإجراء محادثات مع إيران «عندما يكونون مستعدين»، لكنه أوضح أنه ما من مناقشات تجرى الآن.