رغم تصريحات وزير الاوقاف المتلاحقة بأنه لن يسمح بفتنة المنابر، وان الوزارة تبذل من جانبها جهدا خارقا لتطهير صفوف الدعاة وأئمة المساجد من المتشددين، برغم ذلك إلا اننا نفاجأ باستمرار اولئك المنغلقين فكريا فوق منابرهم حتى يتم اكتشافهم مصادفة، على غرار ماحدث بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، الذى اوقف احد ائمته منذ عام 2013 ومازال يصعد المنبر حتى الآن. صحيح ان الوزارة تحركت بسرعة ومنعته من صعود المنبر، او إمامة المصلين فى صلاة التراويح، كما احالت المسئولين عن ذلك للتحقيق، ولكن من يضمن أن مثل ذلك لا يحدث فى مساجد اخرى، واذا كان ذلك قد حدث فى القاهرة، فكيف يكون الحال فى قرى ونجوع المحافظات الاخرى التى تشكو دائما عجز الدعاة وأئمة المساجد، خاصة ونحن فى شهر كريم يدعو الى التسامح، ويرفض لغة المتسلطين. ان هذه الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مادام القطاع الدينى بوزارة الأوقاف لايتحرك إلا مصادفة او بناء على معلومة قد تاتيه، لأن كلنا يعلم ان العديد من اصحاب الفكر المتطرف مازال يكمن فى وزارات عديدة، ونراه بوضوح تام فى خطب الجمعة وصلاة الاعياد رغم رقابة وزارة الاوقاف، كما نراه ايضا فى بعض معاهدها الازهرية, وكذلك فى وزارتى التعليم والتضامن، والدليل واضح فى بعض جمعياتها الاهلية التى تلبس العمل الخيرى قناعا، اما وجهها الحقيقى فلا يراه الا الله، وهذا لايقل خطورة عن فتنة المنابر... اللهم انى صائم. لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل