وسط الجدل المثار حول تبنى تعريف محدد ل«الإسلاموفوبيا» فى بريطانيا، دعا مارتن هيويت رئيس الشرطة البريطانية حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماى إلى عدم الإقدام على الخطوة، على اعتبار أنها ستضعف قوانين مكافحة الإرهاب بالبلاد، وتقوض حق أفراد شرطة المطارات والموانئ الجوية فى توقيف المشتبه بهم وتفتيشهم، دون الحصول على إذن مسبق. وفى هذا الصدد، أشارت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية إلى أن التعريف المقترح قائم على اعتبار «الإسلاموفوبيا» شكل من أشكال العنصرية، التى تستهدف طرق التعبير عن العقيدة الإسلامية أو مفهومها»، إلا أن الاقتراح، الذى يتبناه بعض نواب حزب العمال المعارض، بقيادة آنا سوبرى وويز ستريتينج، فى تقرير من 72 صفحة، تسبب فى حالة من الجدل الواسع فى الشارع البريطاني، فبينما يتبنى البعض وجهة نظر نواب المعارضة، التى تعتبر أن غياب تعريف محدد ل «الإسلاموفوبيا» أدى إلى انتشار الظاهرة فى البلاد على نحو مدمر، وأن التعريف الجديد سيتيح للمسلمين فرصة الإبلاغ عن أى جرائم يتعرضون لها، يرى آخرون أن الأمر سيؤدى إلى الخلط بين كراهية المسلمين كأشخاص، وبين انتقاد الدين الإسلامى فى حد ذاته. من جانبه، دعم المجلس الإسلامى البريطانى جهود تعريف «الإسلاموفوبيا»، لكنه أصر على تغيير التعريف المقترح ليقر «وجود تضييق على قدرة المسلمين فى التعبير عن هويتهم الدينية».