يحتفل العالم باليوم العالمى لحرية الصحافة فى الوقت الذى تكافح فيه الصحف من أجل البقاء وتحقيق الاستقلال المالى فى ظل نقص التمويل والعيش على العائدات الشحيحة من اشتراكات القراء والتبرعات والإعلانات، ويهدف هذا الاحتفال سنويا الذى بدأ عام 1993 تذكير الحكومات بضرورة احترام حرية الصحافة، وهو أيضًا يوم مطالب فيه الصحفيين بمنح انفسهم لحظات تأمل للقضايا والتهديدات التى تعصف بمهنتهم وتفرض عليهم تطوير ادواتهم وايضا عليهم ان يتذكروا زملاءهم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم فى اثناء ممارسة مهنة البحث عن المتاعب، والذين وصل عددهم 1307 صحفيين فى الفترة بين عامى 1994 و 2018 وفقا لليونسكو. وخلال الاحتفال هذا العام فى بروكسل كان موضوع النقاش، حول دور الصحافة الاستقصائية فى عصر الإنترنت لتمكين المواطنين من معرفة الحقيقة ومساءلة السلطة، وشارك فى النقاشات صحفيون من بريطانيا وهولندا ولاتفيا وتركيا والسويد، جميعهم اكدوا تراجع ثقة المواطنين فى وسائل الإعلام. وقد طرح النموذج التركى بوصفه الاسوأ فى اوروبا حيث تسيطر الحكومة التركية على 95% من وسائل الإعلام، وأغلقت المئات منها وهناك 160 صحفياً خلف القضبان لذا يتعين على محررى بوابات الأخبار القليلة المتبقية فى تركيا استشارة محامين فى عملهم اليومى والا اصبح مصيرهم السجن مثل زملائهم، يدعم ذلك مؤشر حرية الصحافة لمعهد رويترز للدراسات الصحفية بجامعة أوكسفورد، الذى يؤكد تراجع ترتيب تركيا فى الفترة من 2002 حتى 2018 ليصبح رقم 157 من بين 181 دولة. وعلى النقيض يعد النموذج السويدى فى الصحافة الافضل، حيث يكفل القانون للصحفيين هناك الحق فى الوصول إلى الوثائق والمعلومات. لمزيد من مقالات نبيل السجينى