فتح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أبواب جهنم على شعبه..انه الآن يواجه معارك كثيرة مع أطراف دولية ويلقى حماقاته فى كل مكان..إن الاقتصاد التركى يعانى أزمات حادة أمام هبوط الليرة وهروب السياح والأزمات مع المعارضة وحزب اردوغان ولكن الأخطر من الوضع الداخلى السيئ أن اردوغان فتح أكثر من جبهة انه غارق فى الحرب مع الأكراد فى سوريا وقد سقطت أعداد من قواته على حدود سوريا وهناك قتلى من الجنود الأتراك عثر عليهم الجيش الليبى وهو يحاربون مع فلول الإرهاب من بقايا داعش الذين هربوا من سورياوالعراق فى ظل حماية تركية.. وهو أيضا يدخل معركة جديدة حول غاز شرق البحر المتوسط ويقوم بالتنقيب داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص وقد تشتعل الحرب بسبب ذلك خاصة أن الاتحاد الأوروبى ابدى تحفظات شديدة اللهجة عل تلك الأنشطة غير القانونية التى تقوم بها تركيا فى شرق البحر المتوسط كما أدانها الرئيس ترامب بصورة واضحة..فى السياق نفسه أدان بيان للخارجية المصرية ما تقوم به تركيا ضد سيادة قبرص ومياهها الإقليمية..إن حالة التخبط التى يعيشها الرئيس اردوغان تؤكد أن الرجل فقد توازنه السياسى والفكرى وانه يدخل مناطق من الألغام ربما دفعت المنطقة كلها إلى مواجهات غير محسوبة..لقد دفع بقوات جيشه إلى سوريا وقبلها العراق ثم اتجه إلى ليبيا وهو الآن يعيد شبح الحرب مع قبرص.. أمام اعتقاد خاطئ بأن لتركيا حقا فى غاز المتوسط على الأقل داخل حدود قبرص.. كان حلم اردوغان التوسعى أن يعيد مع الإخوان المسلمين أمجاد الدولة العثمانية وان يصبح أمير المؤمنين ولكن مصر أجهضت مشروعه التاريخى فى ثورة 30 يونيه وهو الآن يتخبط باحثا عن مناطق نفوذ جديدة ما بين سورياوالعراق والسودان وليبيا ثم عاد مرة أخرى إلى قبرص ناسيا كل الحسابات مع الاتحاد الأوروبى وحسابات ايطاليا واليونان وكل هذه الجبهات التى لن تسمح له بأن يضع قدما واحدة فى مياه المتوسط.. إن إشعال الحرائق بهذه الصورة على يد اردوغان يمكن أن يدفع إلى مصير مؤلم يدفع ثمنه الجميع وليس تركيا وحدها مغامرات عجيبة أن يدفع الرئيس التركى بقوته إلى سورياوالعراق وليبيا وقطر والسودان.. ماذا يريد؟! لمزيد من مقالات فاروق جويدة