قررت محكمة جنايات القاهرة بطرة، تأجيل القضية الى اليوم لاستكمال مرافعة النيابة فى قضية «تنظيم بيت المقدس» الإرهابى التى يحاكم فيها 213 متهمًا لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الروينى وخالد حماد، وسكرتارية معتز مدحت ووليد رشاد. أكد ممثل النيابة العامة فى مرافعته أن المتهمين انبثقوا عن جماعة استمدت أفكارها من ترويع الآمنين واستحلال دماء المسيحيين وتكفير المسلمين، فعقيدتهم الفاسدة هى نفس عقيدة الخوارج ، وأن هؤلاء المتهمين جماعة ضالة بإجماع آراء علمائنا وأئمتنا، فقد استهدفوا رجال الشرطة والجيش متخذين من الدين ستارًا لهم، حتى إنهم شبهوا جيش مصر بالتتار واستحلوا دماءهم، وهذا لا يمت بأى صلة للإسلام لكنها أفكار جاهلة، وأولئك استهدفوا المسيحيين وكنائسهم وممتلكاتهم، زاعمين أنهم نقضوا كل عهد وذمة وأنهم حاربوا الشريعة الإسلامية، وهذا القول ما هو إلا ضلال على تعاليم الدين وليس له أى سند عند أئمة وعلماء المسلمين. وقال ممثل النيابة إن التنظيم الإرهابى الذى يحاكم أعضاؤه اليوم تأسس على يد المتهم الأول «توفيق فريج» «بائع عسل» حيث بدأ عمله قبل 15 عاما بين عناصر جماعة كانت تسمى التوحيد والجهاد، حين قاموا بارتكاب عمليات التفجير بمدينة شرم الشيخ، واستقطب العناصر التكفيرية من شمال سيناء وجعل منهم قيادات لتنظيم يخرب المنشآت، وأشارت النيابة إلى أن قيادات الجماعة عشرة منهم مسئول التدريب البدني، وآخر مختص بالتسليح المتهم السابع، ومسئولان عسكريان يتوليان التدريب، ومؤسسون لخلية عُرفت ب»كتائب الفرقان» وأكد ممثل النيابة فى مرافعته أن التدريب البدنى تولاه المتهم السادس عبد السلام المكنى ب «أبو هشام» نشأ بمدينة المحلة واعتقل قبل 12 عامًا ، حيث إنه تكفيرى قديم تولى تدريب الجماعة. وأشارت النيابة إلى تأسيس هؤلاء ثمانى خلايا عنقودية وكل خلية منفصلة عن الأخرى وأنشئت بناء على كتابات تكفيرية موزعة على محافظات الجمهورية التى تشمل محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية، والثانية بالإسماعيلية وخلايا الفيوم وبنى سويف وقنا وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية، كما شكلوا مجموعات نوعية تهدف إلى تحقيق أغراض الجماعة، وعقدوا فى العريش دورات لنشر أفكارهم التكفيرية، وانتقلت النيابة إلى شرح دور الضابط السابق «محمد عويس» الذى عمل فى إدارة المرور لسنوات والذى استغل مكانته وقدرته على الاطلاع على بيانات سيارات، فشارك فى اغتيال الشهيد محمد مبروك، بأن قدم معلومات عن رقم سيارته وصورته ولوحات سيارته.كما أشارت النيابة لمصادر تمويل الجماعة بالسلاح والمال والمفرقعات، وذكرت بأن المتهمين أمداوا الجماعة بالمال من داخل البلاد وخارجها. وذكرت النيابة أن المتهمين 122 و178 بأمر الإحالة، قاما بإمداد التنظيم الإرهابى بمبالغ نقدية، كما أمده المتهم 183 فى القضية بمبلغ مليونى جنيه، منها مبلغ مليون و700 ألف تم تحويلها من بلد عربى بدعوى جمع التبرعات، الأمر الذى وفر للجماعة قاذفات وأسلحة، إضافة إلى ضبط مزرعة كانت تسخدم لتخزين السلاح والسيارات المفخخة، وأن بعضًا من المتهمين هربوا السلاح من ليبيا، وعبوات مفرقعة تم إمداد الجماعة بها، وأمد متهمون الجماعة بلوحات بأرقام مصطنعة لتثبيتها على السيارات المستخدمة فى العمليات، وأكدت النيابة العامة أن هناك تنسيقُا بين أنصار بيت المقدس و جماعة الإخوان الإرهابية، وأن تنفيذ العمليات لم يتم إلا بعد يونيو 2013.